تصدرت وقائع "العنف ضد المرأة" المشهد مؤخرًا، حيث أبرزت عناوين الصحف حوادث اعتداء عديدة بحق فتيات.
وعن أشكال العنف ضد المرأة وآثاره النفسية، تقول سارة ممدوح، مدرب تنمية بشرية ومتخصص إدارة ضغوط وأزمات، يعد العنف ضد المرأة من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام في الوقت الحالي ويتم تسليط الضوء عليها من قبل الناشطين الحقوقيين المختصين فى حقوق المرأة والطفل ولكن تلك القضية ليست حديثة الظهور ولكنها موجودة من قديم الزمان بداية من وأد البنات والعنف النفسى من قبل العائلة، فالعنف هو أى عمل من الأعمال التى تؤثر على المرأة وتلحق بها ضرر أو أذى سواء نفسى أو جسدى، والأعراض النفسية تتمثل الاكتئاب، القلق أو التفكير في الانتحار، أما الأعراض الجسدية تتمثل في الصداع أو اضطرابات الجهاز الهضمي أو اضطرابات القلب والأوعية الدموية.
وكثير ما تحدث الأزهر عن حرمانية العنف ورفض مبدأ العنف بالكامل ضد الإنسان والحيوان، فالدين الإسلامى حث على الرحمة، وبالرغم من وجود المراكز التى توفر الدعم للمرأة ضد العنف إلا أنها ليست كثيرة ونحتاج إلى بذل مجهود أكبر لزيادة عدد هذه الأماكن ودعمها مادياً لزيادة قدرتها على العمل واستيعاب أكبر عدد لتوفير الدعم لكل من تعرضت إلى صدمات أو عنف أثر على سلوك حياتها .
وتضيف مدربة التنميةالبشرية، أنه حتى الآن في بعض قرى الريف والصعيد ينتشر زواج القاصرات، ومثال آخر للعنف وهو حرمانها من الميراث لأنها امرأة، بالرغم من مناشدة الأزهر كثيرًا بتحريم الحرمان من الميراث إلا أننا مازلنا نواجه مثل هذه القضايا، وتتابع، علينا الاهتمام بالتوعية أكثر وتزويد هذه الأماكن بما تحتاجه لتظل قادرة على تقديم أفضل وسائل الدعم والعلاج، فالمرأة نصف المجتمع وبناء على صحتها النفسية تتأثر أفراد أسرتها أيضًا فالمحافظة على المرأة هو حفاظ على كيان الأسرة كله.