كشف وزير خارجية إيران حسين أميرعبداللهيان، عن وثيقة بعنوان "وثيقة سبتمبر" حول اتفاق مع واشنطن بعد محادثات غير مباشرة معها، مبينا أنها جاهزة للتوقيع مع وثيقة أخرى على الطاولة.
وأضاف عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة "اطلاعات" الإيرانية، أن سلطان عُمان، هيثم بن طارق، طرح مبادرة على الطاولة، موضحا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "يرسل رسائل مفادها أن لديه نيّة جديّة وإرادة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".
وبيّن أنّه في إطار تلك المبادرة تم إجراء محادثات غير مباشرة مع الأمريكيين، وهي جاهزة للتوقيع بين طهران وبين الأطراف المقابلة في "الاتفاق النووي". وأيضا هناك وثيقة ثانية على الطاولة حول الاتفاق مع واشنطن.
وأضاف عبد اللهيان: "لو لم تقع أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الخريف الماضي إثر تدخلات أجنبية، لكنا قد اتخذنا الخطوات النهائية في الاتفاق النووي".
وأردف قائلا:" لقد أدرك الأمريكيون قبل الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وإنجلترا وفرنسا) أن الأحداث والاستفزازات والتعبئة الإعلامية ضد إيران لن تفضي إلى أي نتيجة.. فحاولوا العودة عاجلاً (إلى المفاوضات).
وعن المباحثات مع أطراف "الاتفاق النووي"، اعتبر أمير عبد اللهيان أنها تمّت و"توصلنا من خلالها إلى نص وهناك وثيقة معروفة باسم "وثيقة سبتمبر" جاهزة للتوقيع بيننا".
وتابع: "لدينا حاليا وثيقتان على الطاولة.. إحداهما تتعلق بالإفراج عن الأموال الإيرانية، ونحن لا نحمل أي تعليمات بسحب الاتفاق النووي من على الطاولة".
وأكد أيضا أن طهران لا تقبل بأي تغيير في نص الاتفاق النووي، وقال: "هذا لا يعني أنه اتفاق مثالي لكن نقول إن كانت واشنطن صادقة فلتعمل بالاتفاق الذي يوجد أمامها منذ أشهر".
واختتم وزير الخارجية الإيراني: "لقد أخبرنا الجانب الأمريكي أنّنا لن نتعهد بعدم اعتقال جواسيسهم.. قلنا لهم إذا أرسلتم جواسيس وعملتم ضد أمننا، فلن نمتنع عن اعتقال الجواسيس الأمريكيين بحجة وجود صفقة مع واشنطن".