كتب: حسام أبو العلا
ليلة استثنائية تشهدها محافظة الإحساء الواقعة في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية مساء اليوم الأحد حينما يتفضل كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد، ومحافظ الاحساء رئيس مجلس التنمية السياحية صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي بإطلاق احتفالية خاصة على شرف تسجيل واحة "الإحساء" موقعاً تراثياً عالمياً لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لتتوج بذلك مجهودًا استمر لنحو ثلاث سنوات.
وتمثل موافقة "اليونسكو" على إدراج واحة الإحساء ضمن التراث العالمي إقراراً دوليًا بالقيمة التاريخية والثقافية الواسعة لواحة الأحساء الثرية، واعترافًا بعراقة المواقع الأثرية ومكانتها التاريخية، وما تزخر به من إرث حضاري وإنساني فريد، إذ تُعَدُ أكبر واحات النخيل على مستوى العالم، كما أنها كانت ومازالت موطناً للبشر منذ العصر الحجري الحديث.
وتضم الواحة عدداً من المعالم التي أهلتها لتصبح ضمن مواقع التراث العالمي مثل سوق القيصرية التراثي، والمدرسة الأميرية "بيت الثقافة"، ومسجد جواثى التاريخي، وقصر إبراهيم، وبيت البيعة "الملا"، إضافة إلى واحة نخيل الإحساء، التي تحوي عدداً من المباني والمواقع التراثية والطبيعية كما تُعَدُ مهدًا للحضارات في الجزيرة العربية، حيث يعود تاريخها لما قبل النفط، بينما اتخذت المملكة قراراً استراتيجياً منذ عام 1932 بنقل كل صناعة النفط بعيداً عن الواحة، رغم وجود أكبر حقل نفط بها في العالم.
وأوضح خالد الفريدة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الإحساء أن الحفل الذي سيقام مساء اليوم سيشهد إطلاق عمليات الترميم لبعض المواقع مثل قصر صاهود، قصر خزام، بيت البيعة، المدرسة الأميرية، وعين نجم، كما سيتم تدشين متحف الإحساء الإقليمي، ومركز الإبداع الحرفي.