عن مجموعة البريكس يقول دكتور وليد عتلم، الكاتب والباحث المتخصص فى الشؤون السياسية، التجمع أصبح يمثل قيمة اقتصادية مهمة عالمياً يضم الاقتصادات الناشئة الكبرى، ويبلغ حجم اقتصادات دول المجموعة 25.9 تريليون دولار حتى عام 2022، ويسيطر أعضاؤه على 20% من حجم التجارة العالمية، ويشغل ما يقرب من 27% من مساحة العالم، وتقدر نسبة سكان التحالف بنحو 41% من سكان العالم، و هذه المؤشرات مجتمعة تعكس أهمية التجمع بالنسبة للاقتصاد العالمي ومدى إسهامه في سلاسل الإمداد العالمية، كذلك يمثل التجمع سوقًا عالمية هائلة من حيث قوة العمل والإنتاج وكذلك التوزيع والاستهلاك.
وأضاف "عتلم"، إن تنوع الهياكل الإنتاجية لدول التجمع واختلاف نطاقها الجغرافي والإقليمي على عكس ما هو ما متبع عادة في التكتلات التجارية والاقتصادية وحتى السياسية ذات الحيز الجغرافي الواحد كالاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، يعطي مرونة كبيرة للتجمع فيما يتعلق بميزة المبادلات التجارية في عديد السلع والصناعات والمجالات، فإذا أضفنا على ذلك السعودية المنتج الأول للنفط في العالم، ومصر بما تملكه من موقع استراتيجي فيما يتعلق بحركة النقل والتجارة العالمية، الإمارات بما تملكه من وفرة اقتصادية، إلى جانب الدول الست الأخرى التى تم الموافقة على انضمامها، وربط ذلك كله بما يحدث في غرب افريقيا من انقلاب هو بالأساس على الهيمنة الغربية التقليدية، هنا كان لابد للدول الغربية انها تقلق، لأنها بدأت تنظر للتجمع على أنه خطوة على طريق إعادة صياغة النظام العالمي اقتصاديا وسياسيا نحو عالم "متعدد الأقطاب" يتحدى بالأساس الهيمنة الغربية السائدة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ويتابع، بل إن البعض ذهب إلى أبعد من ذلك؛ ورأى أن مجموعة "بريكس" تمثل الأساس الجديد للأمم المتحدة في المستقبل، وهو الأمر الذي قد يسبب "هزة ضخمة" للمؤسسة الأممية المهيمن عليها تماما من الكتلة الغربية.