توقف بنك كندا عن دورة رفع أسعار الفائدة اليوم الأربعاء، تاركا سعر الفائدة دون تغيير عند 5 في المائة.
لكن البنك المركزي قال - في بيان مصاحب للإعلان - إنه "مستعد لزيادة سعر الفائدة بشكل أكبر إذا لزم الأمر" لأنه "لا يزال يشعر بالقلق إزاء استمرار الضغوط التضخمية الأساسية".
وحذر بنك كندا من أنه يتوقع أن يكون التضخم "أعلى على المدى القريب" بفضل ارتفاع أسعار البنزين قبل أن يتراجع مرة أخرى. وقال البنك إن الضغوط التضخمية لا تزال "واسعة النطاق". وكان قرار اليوم الأربعاء متوقعا على نطاق واسع بين الاقتصاديين حيث أظهر الاقتصاد الكندي علامات تباطؤ أكثر حدة مما توقعه البنك المركزي في البداية.
ويحدد سعر الفائدة الخاص ب بنك كندا تكلفة الاقتراض للمقرضين الكنديين ويبلغ الأسعار التي يدفعها المستهلكون على الديون مثل الرهون العقارية.
وحاولت حملة رفع أسعار الفائدة السريعة منذ مارس 2022 تهدئة الاقتصاد وتثبيط الإنفاق في محاولة لكبح جماح التضخم المتفشي – وهي قضية تتقاسمها العديد من البنوك المركزية حول العالم.
ويمثل توقف بنك كندا المؤقت المرة الثالثة التي يترك فيها سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير هذا العام ويأتي في أعقاب زيادتين متتاليتين بمقدار ربع نقطة مئوية في يونيو ويوليو.
وارتفع معدل التضخم السنوي في كندا إلى 3.3 في المائة في يوليو من 2.8 في المائة في الشهر السابق، لكن بعض الاقتصاديين أشاروا إلى علامات التقدم في مقاييس "التضخم الأساسي" المفضلة لدى البنك باعتبارها مؤشرات على استمرار تراجع ضغوط الأسعار.
وذكر بنك كندا المركزي في توقعاته المحدثة في يوليو إنه يتوقع الآن أن يصل التضخم إلى هدف 2 في المائة بحلول منتصف عام 2025.