شهد العالم كله افتتاح المؤتمر العالمي للسكان و الصحة والتنمية و قد كانت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر جاذبة لانظار العالم والمتخصصين أيضا لما لها من مصداقية وتعبير حقيقي عن واقع المشكلة السكانية و تأثيرها على الصحة والتنمية وجودة الحياة للمواطنين و مدى الجهود التي تبذلها الدولة لكي تعالج المشكلات الناتجة عن هذه الزيادة السكانية التي تقف عائقا حقيقيا في مواجة التنمية والانطلاق نحو المستقبل.
وقد وجه الرئيس السيسي الدعوة لانعقاد هذا المؤتمر على أرض مصر في دورات قادمة نظرا لاهمية المشكلة السكانية ليس في مصر فقط و لكن في البلدان الاخرى من العالم التي تعاني من نفس المشكلة .
وسيكون المؤتمر العالمي للسكان و الصحة و التنمية بمثابة منصة مهمة تجمع الخبراء والمتخصصين و متخذي القرار لتبادل وجهات النظر والحلول الفعالة القابلة للتنفيذ لكي ينعكس ذلك بشكل مباشر على جودة الحياة للمواطنين .
ولا شك في أن زيادة الوعي المجتمعي بخطورة المشكلة السكانية يعد اهم آليات التصدي لها لكي تكون حرية الانجاب مسؤلية وبقرار سليم مبني على وعي و ادراك بتحديات الواقع وأحلام المستقبل أيضا .
ومن وجهة نظري العلمية الشخصية كمتخصص في علم الاجتماع أرى أن المشكلة السكانية في مصر هي مشكلة اجتماعية لها جوانب متعددة طبية ودينية واقتصادية و ثقافية لذا سيكون هناك تأثير فعال لمعالجة هذه المشكلة والتصدي لها اذا تولى مسؤليتها أحد علماء الاجتماع و يعين في الأفرع الأخرى للمشكلة أطباء ورجال دين و خبراء اقتصاد لكي تدار المواجهة برؤية سوسيولوجيه ذات محددات طبية و اقتصادية و ثقافية و دينية لكي نتغلب على تأثيراتها السلبية وسلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.