علّق حامد فارس، خبير العلاقات الدولية، على بيان موسكو حول مقترحات الأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب، مؤكدًا أن ملف الأمن الغذائي العالمي أصبح أكثر تعقيدًا في ظل أزمة اتفاقية الحبوب.
وقال فارس في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز" اليوم الخميس، إن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت سلبًا على كل دول العالم خاصة قارة إفريقيا في ملف تصدير الحبوب، لافتًا إلى أن الطلبات الروسية واضحة من أجل العودة على اتفاقية تصدير الحبوب.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرغب في تنفيذ مطلب إعادة ربط البنك المركزي الروسي بنظام سويفت؛ لأنه ليس من الممكن أن تبيع روسيا منتجاتها للعالم بدون نظام سويفت، مؤكدًا أن البحر الأسود تحول إلى مسرح عمليات عسكرية، وبالتالي هناك خطورة على عبور السفن المحملة ب الحبوب من خلال البحر الأسود.
وأظهرت أواخر الشهر الماضي، مواقع متابعة حركة الملاحة البحرية، وصول أول سفينة شحن تغادر أوكرانيا عقب انتهاء اتفاق الحبوب إلى المياه التركية، رغم الحصار الروسي، وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن انسحابه من اتفاقية الحبوب.
وغادرت السفينة "جوزيف شولت" التي ترفع علم هونغ كونغ ميناء أوديسا الأوكراني، في تحدٍ لروسيا التي هددت بإغراق مثل هذه السفن منذ أن رفضت في يوليو تمديد اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر ممر بحري آمن، بحسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية.