أكدت وزيرة الطاقة والمناخ في النمسا ليانور جويسلر أن واردات بلادها من الغاز من روسيا لا تزال مرتفعة للغاية رغم العقوبات الغربية والسقف السعري الذي فرضه الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع.
وقالت الوزيرة - في تصريحات لها اليوم الجمعة - إنه لا تزال النمسا تغطي جزءًا كبيرًا من احتياجاتها من الغاز بالواردات من روسيا، حيث شكلت هذه ثلثي واردات النمسا من الغاز في يوليو الماضي.
وأعربت عن أسفها لكون الواردات النمساوية من الغاز الروسي لا تزال مرتفعة للغاية ما يسهم في تمويل العملية العسكرية الروسية ومع ذلك فقد تم بالفعل تقليل الاعتماد على الغاز الروسي نسبيًا ومقارنة بفترات سابقة بشكل كبير.
وأضافت أنه قبل بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا كان الاعتماد على موردي الغاز الروس يبلغ حوالي 80%، مشيرة إلى أنه في أعقاب أزمة الطاقة تمكنت النمسا الفعل من تقليل اعتمادها على إمدادات الغاز الروسي بشكل كبير من خلال الجهود الحكومية المكثفة.
وقالت الوزيرة إنه في الفترة من أغسطس من العام الماضي إلى يوليو الماضي بلغت حصة إمدادات خطوط الأنابيب الروسية في واردات الغاز النمساوية في المتوسط 50%، موضحة أن التخلص التدريجي من الغاز الروسي يمثل أولوية قصوى عندما يتعلق الأمر بتحقيق أمن الطاقة في النمسا ويمكن تحقيقه بحلول عام 2027.
ومن جانبه، انتقد ممثل مفوضية الاتحاد الأوروبي في فيينا مارتن سيلماير استمرار واردات النمسا المرتفعة من الغاز من روسيا.