"الخرس الزوجى" والطلاق العاطفى

"الخرس الزوجى" والطلاق العاطفىصورة ارشيفية

منوعات10-9-2023 | 08:45

ما المقصود بالخرس الزوجى، ومن المتهم الحقيقى فيه؟، هل يبدأ بعد سنوات زواج طويلة أم قد يحدث فى سنه أولى زواج؟ ، هل للخرس أسباب يمكن علاجها؟، تجيب عن كل تلك الأسئلة، هاجر مرعى، استشارى أسرى وتربوى ووكيل مؤسسة ucb canada للإرشاد الأسرى والتربوى.

قضية الخرس الزوجى أو الطﻻق العاطفى أو الصمت الزواجى بكل مسمياته العلمية ﻻ يعتبر كما يظن البعض إنه انعدام الحوار بين الزوجين فقط ، ولكن الأمر أكثر عمقا.

ف الخرس الزوجى يمكن أن يأخذ أشكال كثيرة منها الحوار السلبى بين الأزواج والمعارك السلبية، حيث يقرر كلاهما فى كل حوار أن ينتهى الأمر لصالحه مهما كانت النتائج حتى وإن كان مخطئ.

وأشارت هاجر مرعى إلى أنه كثيرا ما يحدث أن يضغط طرف على طرف لإثبات وجوده داخل المنزل فيستخدم دائما تعبيرات انتقامية أو استهزائية مثل: احمد ربك إنى وافقت بك أو أنت تعلم أنى الأفضل.

وأضافت أن هناك أشكالا أخرى للسخرية، التى تحدث أمام أسرة الطرف الآخر كنوع من اﻻنتقام لأمور أخرى لم يتم النقاش فيها، ويرجع كل هذا إلى قضية التراكم.

وتتابع: يبقى الزوجان فى حالة صمت عن مناقشة كل ما يغضبهم لفترات طويلة إلى أن تتسع الفجوة ويقل الحوار ويصبح الزواج روتينا فقط.

وتوضح الاستشاري الأسرى، أنه ومن المعروف أن الخرس الزوجى يأتي بعد سنوات من الزواج ولكن هذه الفكرة ليست صحيحة ف الخرس الزوجى يمكن أن يحدث من السنة الأولى من الزواج؛ نتيجة البعد الفكرى والخلافات المتراكمة من فتره الخطوبة، ولهذا على كل زوجين أن يكونا أكثر وعيا بأهمية صحة زواجهما والابتعاد عن الشك غير المبرر والفكر السلبى تجاه الطرف الآخر، ويكون الحوار مثمرا فلا مكان للتراكم أو الندية، ومحاولة البعد عن اللجوء للطرف الثالث و المقصود به أسرة الطرفين إلا فى الضرورة، فهم أكثر وعيا ونضجا من الاستعانة بأحد لحل مشاكلهم.

وأضافت أن أوقات الترفية المشتركة والمفاجأة الجميلة تقرب المسافات بين الأزواج، والعبادة المشتركة تقرب القلوب، وتحرى أوقات راحة الطرفين تشعرهم بالدعم.

وتؤكد هاجر مرعى أنه على كل زوجة أن تعطى زوجها التحفيز اللازم، وعلى كل زوج أن يشعر زوجته بأنها أجمل ما حدث فى حياته، حتى تستقر الأمور ويكون الزواج صحى كما يجب أن يكون.

أضف تعليق

إعلان آراك 2