بمناسبة مئوية سيد درويش.. أسرار في حياة "فنان الشعب"

بمناسبة مئوية سيد درويش.. أسرار في حياة "فنان الشعب"سيد درويش

ثقافة وفنون10-9-2023 | 11:30

نحتفل اليوم بذكرى مرور 100 عام على رحيله، بعد أن ترك وراءه تراثاً موسيقياً، إنه الفنان سيد درويش فنان الشعب، الذي ولد في 17 مارس 1892، بـ حي كوم الدكة بـ الإسكندرية.

كان أبوه "درويش البحر" بحاراً فقيراً، له ورشة صغيرة في كوم الدكة وكان يصنع القباقيب والكراسي الخشبية، ويحصل على رزقه هو وأسرته بصعوبة شديدة، وكان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، وكانت قد سبقته إلى الدنيا شقيقتان تكبرانه قليلاً.

نشأته
كان أبوه يريد أن يراه شيخاً معمماً يحفظ القرآن ويجوده، وأدخله كُتاب حسن حلاوة بالحي نفسه، فتعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ قسطاً من القرآن الكريم، وكان شغوفاً في طفولته بالاستماع إلى الشيوخ الذين يحيون المولد النبوي ويحفظ عنهم ويقلدهم أمام أطفال الحي.

وفي سن العاشرة كان قد أجاد القراءة والكتابة وحفظ قسطاً كبيراً من القرآن، وعندئذ توفى أبوه فصممت أمه على أن يتم تعلمه كما أراد أبوه، ونقلته إلى مدرسة أولية تصادف من كان فيها معلم يهتم بتحفيظ الأطفال الأناشيد الدينية والقومية، واهتم بالاستماع إلى مشاهير الشيوخ المقرئين والمطربين، الذين يحيون الأفراح والمواليد الدينية، واشترت له أمه ملابس رجال الدين وهو غلام في الثالثة عشر من عمره، وتقدم للالتحاق بالمعهد الديني التابع لأحد مساجد الإسكندرية وهو مسجد (العباس- المرسي) لكي يتم حفظ القرآن وتجويده.

بدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري، التحق بالمعهد الديني بـ الإسكندرية عام 1905 ثم عمل في الغناء في المقاهي.

تزوج سيد درويش وهو في السادسة عشرة من العمر، وصار مسؤولاً عن عائلة، فاشتغل مع الفرق الموسيقية، لكنه لم يوفق، فاضطر أن يشتغل عامل بناء، وكان خلال العمل يرفع صوته بالغناء، مثيراً إعجاب العمال وأصحاب العمل، وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله، وهما من أشهر المشتغلين بالفن، في مقهى قريب من الموقع الذي كان يعمل به الشيخ سيد درويش، فاسترعى انتباههما ما في صوت هذا العامل من قدرة وجمال، واتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام في نهاية عام 1908.

عاد إلى الشام في عام 1912 وبقى هناك حتى عام 1914، حيث أتقن أصول العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية، فبدأت موهبته الموسيقية تتفجر، ولحن أول أدواره (يا فؤادي ليه بتعشق).

في عام 1917، انتقل سيد درويش إلى القاهرة، ومنذ ذلك الحين سطع نجمه وصار إنتاجه غزيراً، فقام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية في عماد الدين أمثال: فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار، حتى قامت ثورة 1919 فغنى (قوم يا مصري).

وفاته
أصيب بنوبة قلبية مفاجئة وتوفى في بيت شقيقته، وشيعت جنازته في احتفال متواضع لم يشيعه فيه إلا عدد قليل جداً من أهله وأصدقائه.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2