مجرد سماع كلمة «السرطان» لها تأثير مرعب في مجتمعنا، وهذه الكلمة قد تسبب مخاوف وردة فعل قوية، لكن في معظم الأحيان يكون الخوف بسبب ارتباط هذه الكلمة ذهنياً بنتائج هذا المرض وتهديده لحياة الإنسان، لدرجة أن كثيراً من الناس يتجنب استخدام كلمة السرطان ويستبدلها «بالخبيث».
ورحلة هذا المرض تأثيرها ليس فقط على الجسد، بل لها آثار نفسية وضغوطات على المصاب وأهله.
و ما تشعر به المرأة فى مرحلة محاربة السرطان ﻻ يمكن وصفه بالكلمات ولكن هى حرب، يحاول فيها الجسد السيطرة على العقل، وهنا يأتي دور المرأه فى النجاح بالخروج من الأزمة .
تقول هاجر مرعى استشارى اسرى وتربوى ووكيل مؤسسه ucb canada للإرشاد الأسرى والتربوى، أن الصحه النفسية للمرأة فى هذه المرحلة هى العامل الأساسي فى العلاج؛ فتقوية الجهاز العصبى والنشاط المستمر جزء كبير من مرحلة الشفاء.
وأول ما يجب تطبيقه هو علاج اﻻحباط الداخلى بالنشاط والمشاركة فى عمل الخير ، والنظر إلى نفسها أنها امرأه قادرة على العطاء مهما كانت الظروف.
فالأهم هو نظرتها لنفسها، فعدم وجود جزء من جسدها ﻻ يعنى نقص فيها فجمالها الداخلى يمكن أن يطغى على الخارجى واحترامها لعقلها يعطى لها جمال خاص، وتقبلها لهذا التغيير يمنع هذا العدو من السيطره عليها ، كما أن ثقتها بنفسها ينعش عقلها وجهازها المناعى.
وتتابع الاستشاري الأسرى، يجب وضع خطة ترفيهية تشتمل على وقت لسماع الموسيقى ووقت لسماع القرآن الكريم أو الترانيم، ووقت لمشاركة المقربين أوقاتهم الجميلة، بجانب عمل الخير الذى دائما يعود على صاحبه بالخير، كل هذا يقضى على اﻻحباط ويطرد اﻻكتئاب من عالمها ويضيف جمال علي جمالها، ويساعدها على الخروج من الأزمة، كما أن مشاركة الزوج فى التعبير عن مشاعرها ومخاوفها يمنحها الأمان ويقوى من عزيمتها.
وتوضح مرعى، لقد قابلنا نماذج مشرفة من النساء القادرات على اﻻنتصار بالعقل والوعى والثقة بالنفس، وتبقى المرأة جميلة دائما مادامت ترى نفسها جميلة، وتبقى الحياه تستحق أن نعيشها ونستمتع بها مادام لنا فيها وجود ولن يتحكم فى الإنسان شىء أكثر من أفكاره، لذا فأجعلى الإيجابية هى رفيقك ، والرضا طريق للسعادة دائما.