دراسة: أمل جديد لمكافحة السرطان وكلمة السر.. "بكتيريا الأمعاء"

دراسة: أمل جديد لمكافحة السرطان وكلمة السر.. "بكتيريا الأمعاء"دراسة: أمل جديد لمكافحة السرطان وكلمة السر .. بكتيريا الأمعاء

منوعات15-9-2023 | 01:47

اشارت دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Immunology إلى أن استخدام المستقلبات التي تنتجها بكتيريا الأمعاء أثناء عملية الهضم لتحفيز الاستجابة المناعية ضد سرطان القولون والمستقيم، أحد أكثر أشكال السرطان فتكا.
وكشف فريق البحث، أن المستقلبات تنشط جزيئا على سطح الخلايا السرطانية يجذب الخلايا المناعية، المسماة الخلايا التائية. كما أن المستقلبات قادرة أيضا على دخول نواة الخلايا السرطانية وتغيير الحمض النووي الخاص بها، ما يجذب انتباه الجهاز المناعي بشكل أكبر.
وتقول "كريستي بيكر"، الأستاذة المشاركة في أقسام الأورام والأحياء الدقيقة الطبية والمناعة: ما رأيناه هو أن هذه المنتجات تنظم جزيئا رئيسيا في الخلايا السرطانية التي تتفاعل معها الخلايا التائية بشكل مباشر، لذا فهي توفر طريقة للخلايا التائية لاكتشاف وجود الخلية السرطانية، وأن هناك شيئا خاطئا، وأنها تريد القضاء عليه.
وتضيف بيكر: كانت المنتجات تحدث أيضا تغييرات في التعبير الجيني للخلية والذي ينسق التفاعلات بين الخلايا السرطانية والجهاز المناعي. لافته إلى نسمع كثيرا أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف مفيد جدا وقد يكون وقائيا ضد السرطان، لذلك كان جزءا من السؤال الذي كنا نطرحه هو كيف يمكن للألياف أن تسهم في الحماية من السرطان.
فيما تشير بيكر، إلى ضرورة مواصلة بحثها لفهم الآليات المشاركة في الاستجابة بشكل أفضل، على أمل رؤية البحث يوما ما يستخدم لتطوير اختبارات تشخيصية أو علاجات جديدة للسرطان. كما تقوم باختبار المستقلبات بتركيزات مختلفة ودمجها مع العلاجات المناعية لمعرفة مدى فعاليتها ضد أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية.
ووفقا الدراسة، قام الفريق باختبار اثنين من المستقلبات الأكثر وفرة التي تنتجها بكتيريا الأمعاء في أثناء هضم الألياف الغذائية، وهما الزبدات والبروبيونات. وقام الباحثون بتعريض الخلايا السرطانية في قولون الفئران إلى المستقلبات لمراقبة آثارها الدائمة. كما قاموا باختبار المستقلبات على الخلايا السرطانية البشرية في المختبر لتأكيد النتائج.
وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن الاستجابة كانت قوية جدا وقابلة للتكرار.


أضف تعليق