أكدت ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المعنية بحرية الإعلام، تيريزا ريبيرو، الطبيعة المترابطة للديمقراطية وسيادة القانون وحرية الإعلام.
وقالت ريبيرو، في تصريحات، بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية، إن النهوض بالمجتمعات ودعم الديمقراطية المرنة والشاملة والحفاظ عليها يتطلب التزامًا ثابتًا بحرية الإعلام.
وشددت ريبيرو على الدور المحوري لوسائل الإعلام في تقديم أخبار جديرة بالثقة وتعزيز الخطاب العام المستنير، معتبرة أن هذا بدوره ينشئ مواطنًا واعيًا ونشطًا.
وذكرت أن وسائل الإعلام تعمل كهيئات رقابة يقظة؛ حيث تحاسب من هم في السلطة من خلال تحقيقات شاملة وتقارير حول المسائل ذات الاهتمام العام ومن خلال القيام بذلك يلعب الإعلام دورًا أساسيًا في تعزيز المؤسسات الديمقراطية.
وأضافت ريبيرو انه على العكس من ذلك فإن تراجع حرية الإعلام يقوض الضمانات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان لافتة الى ان اليوم الدولي للديمقراطية هذا العام يركز على منع الصراعات وعلى الحاجة الملحة لتعزيز حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية كوسيلة للتخفيف من مخاطر الصراع وحلها.
واعتبرت ريبيرو أن الوصول إلى معلومات موثوقة ومتنوعة وتخدم المصلحة العامة أمر ضروري في جميع الأوقات؛ حيث تؤدي وسائل الإعلام التعددية والمستقلة دورًا أساسيًا في دعم المبادئ الديمقراطية ومنع الصراعات.
وذكرت أن استخدام المعلومات كسلاح من قبل القوى الاستبدادية لنشر خطاب الكراهية والدعاية وخاصة الدعاية للحرب ليس له مكان في الديمقراطية.
وحثت ريبيرو في يوم الديمقراطية جميع الدول على تجديد التزامها بتعزيز بيئة مواتية لحرية الإعلام والاعتراف بها باعتبارها ركيزة أساسية لمنع الصراعات والتقدم العالمي للديمقراطية.