يقول الأستاذ دكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الباطنة و مناظير الجهاز الهضمي بطب عين شمس، يعتبر سرطان القولون، أو ما يسمى بسرطان الأمعاء الغليظة، واحدا من السرطانات، التي تستحوذ على قدر من الاهتمام، فضلا عن انتشارها بسبب التدخين والإقبال على تناول الوجبات السريعة والدهون المشبعة، ولأن الوقاية دائما خير من العلاج، فإن اكتشاف المرض في مراحله الأولى، خير بداية لعلاج آمن، وسريع دون آثار جانبية.
ويقول دكتور أحمد، من أهم أعراض سرطان القولون و التي تختلف من حالة لأخرى، وجود آلام وغازات متكررة بالبطن، وإمساك مستمر و أحيانا إسهال، فضلا عن وجود دم في البراز، سواء كان لون الدم فاتحاً أو شديد القتامة أو أنيميا نقص الحديد، وانخفاض الوزن أو الشهية، خاصة في سن أكبر من ٥٠ سنة و عند وجود هذه الأعراض، ينبغى إجراء بعض الفحوصات اللازمة الدقيقة، للتأكد من الإصابة ب سرطان القولون من عدمه، و منها إجراء الآتى:
تحاليل: تحليل براز ومزرعة، دم خفي براز، صورة دم، سرعة ترسيب، أملاح الدم، غدة درقية، دلالات أورام.
أشعات: سونار بطن و حوض، أشعة باريوم قولون، أشعة مقطعية.
منظار قولون: وهو أدق وسيلة للتشخيص و العلاج المبكر، وعينات خاصة عند الشك في وجود سرطان أو لحميات لعلاجها مبكرا بالمنظار و أيضا في العائلات التي ينطبق عليها تصنيف "امستردام"، يبدأ الفحص سنويا من سن 20 أو10 سنين، أقل من سن أصغر عضو بالعائلة أصيب بالسرطان، وفي مرضى الالتهاب القولوني التقرحى، يجب عمل مناظير قولون سنوية بعد 8 سنين، من بداية المرض، وفي مرضى الزوائد اللحمية القولونية العائلى، منظار قولون سنويا في سن 10 سنين يتم عمل منظار معدة أيضا في سن 25 ، لأن احتمال إصابتهم بسرطان الاثنى عشر والمعدة، كبيرة وأيضا القنوات المرارية والغدة الدرقية والمخ.
ويتابع أستاذ الباطنة، المسح الطبي: وهو فحص جزء من المجتمع المعرض لمرض ما؛ لاكتشاف هذا المرض مبكرا قبل ظهور أعراضه لتحقيق معدلات أعلى من الشفاء، وأضاف، أحدث توصيات الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمي أن يتم هذا المسح بداية من سن ٤٥ سنة بالنسبة لأي شخص من أصل إفريقي حتى لو لا يعاني من أي أعراض للاكتشاف المبكر للحميات القولون و استئصالها خاصة قبل تحولها لسرطان قولون.