دعا جيرد مولر المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، الدول الصناعية إلى الوفاء بوعودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة قبل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال "مولر" في بيان له اليوم الأحد، "إن التحديات العالمية في السنوات المقبلة هائلة خاصة حماية المناخ وإطعام العالم وحماية الغابات المطيرة والعولمة العادلة والحماية من الأوبئة الجديدة، مضيفاً "لقد تجاوزنا الآن نقطة منتصف الطريق ونصف الوقت في تحقيق أهداف الأمم المتحدة".
وتابع "مولر"، ندرك أن التقدم الذي تحقق في أهداف التنمية المستدامة في جدول أعمال 2030 كان بطيئاً للغاية، وفي مكافحة الجوع فقدنا التقدم الذي أحرزناه في الماضي، حيث أن واحداً من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم يعاني من الجوع".
وشدد "مولر" على أن هذا يرجع أيضًا إلى حقيقة أن الوعود التي قطعتها الدول الصناعية منذ سنوات لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية لم يتم الوفاء بها تقريبًا، مؤكداً ضرورة الحفاظ على تعهدات مجموعة السبع ومجموعة العشرين بإخراج 500 مليون شخص من الجوع والفقر، مشيراً إلى أن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ كبيرة.
وبالنسبة إلى قمة أهداف التنمية المستدامة، قال المدير العام لليونيدو، إنه يجب على قادة العالم أن يتصرفوا بشكل حاسم بشأن هذا الأمر، ويجب عليهم بالفعل أن يتحركوا الآن وإلا فإن الأهداف العالمية ستصبح أقل أهمية وهناك كارثة تحيط بمليارات الأشخاص في البلدان الفقيرة، حيث يجب أن يكون تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الفقر)، والهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الجوع)، هو الهدف النهائي لجميع دول الأمم المتحدة.
وأضاف "مولر" إن عالماً خالياً من الجوع أمر ممكن - وفقًا لحسابات يونيدو - وسيتطلب ذلك استثمارات عالمية بقيمة 50 مليار دولار دولار في الزراعة المستدامة على مدى السنوات العشر المقبلة.