كشف باحثون من جامعة كامبريدج وفقا لتقرير موقع "foxnews" عدد من العوامل المؤدية إلى الاكتئاب، بما في ذلك علم الوراثة، وبنية الدماغ، واختيارات نمط الحياة، وصحة المناعة، وأنظمة التمثيل الغذائي، حيث قاموا بتحليل بيانات تسع سنوات لما يقرب من 290 ألف شخص، تم تشخيص إصابة 13 ألف منهم بالاكتئاب.
وقالت البروفيسورة باربرا ساهاكيان، من قسم الطب النفسي بجامعة كامبريدج، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال: "اكتشفنا أن اتباع أسلوب حياة صحي يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 57%"، حيث إن تغيير سلوكياتنا وتطوير نمط حياة صحي هو أمر يمكننا القيام به لأنفسنا لتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.
وبعد مقارنة العوامل المساهمة في الإصابة بالاكتئاب، حدد الباحثون عوامل نمط الحياة الصحي التي يمكن أن تقلل من المخاطر، الحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كان العامل الذي كان له الأثر الأكبر، حيث قلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22%.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين لم يدخنوا قط انخفض لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب في المستقبل بنسبة 20%، وسلطت الأبحاث السابقة الضوء أيضًا على العلاقة بين التدخين والاكتئاب.
كما وجدت دراسة كبيرة نُشرت في مجلة Frontiers for Public Health في بداية عام 2023، أن الأشخاص الذين يدخنون بشكل متكرر ولفترات أطول لديهم خطر متزايد للإصابة بالاكتئاب، كما أدى التفاعل مع الآخرين إلى خفض خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 18%، وكان العامل الأكثر منعًا لاضطراب الاكتئاب المتكرر.
ووفقا لنتائج الدراسة، فإن البقاء نشطا بشكل منتظم يحد من الاكتئاب بنسبة 14%، حيث يُظهر النشاط البدني إمكانات عميقة للوقاية من الاكتئاب وتخفيفه وحله".
تجد الدراسات أن جلسات التمارين الرياضية المستمرة يمكن أن تقلل من شدة الاكتئاب على نطاق متوسط إلى كبير، دون الآثار الجانبية السلبية المحتملة التي قد تصاحب العلاج الدوائي.
كانوا أولئك الذين التزموا بنظام غذائي مغذ أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 6٪، حيث إن اتباع نظام غذائي يعزز الصحة يرتبط بقوة بالصحة العقلية، لأن استبعاد الأطعمة المصنعة واتباع نظام غذائي كامل قائم على الأطعمة، يمكن أن يزود أجسامنا بالمواد الخام اللازمة لدعم الصحة العاطفية والعقلية الصحية".