يعتبر الوضوء واجبًا على كل مسلم ومسلمة يريدون الشروع في الصلاة، فلا تتم الصلاة إلا إذا توضأ المسلم وضوءًا شرعياً صحيحاً خالياً من النواقض والمبطلات.
اتفق العلماء والفقهاء أنه ليس هناك مدة محددة للنوم الذي ينقض الوضوء، ومنهم ابن باز وابن عثيمين وابن تيمية وغيرهم بأن النوم لفترة وجيزة بحيث يشعر به الشخص بنفسه إذا أحدث، ويشعر كذلك بالأشخاص من حوله، هذا النوم اليسير لا يعتبر ناقضاً للوضوء.
أما النوم المُستغرَق الطويل الذي يدخل فيه الشخص بالنوم العميق الذي لا يشعر به بنفسه إذا أحدث، كذلك لا يشعر بالأشخاص من حوله، هذا النوم يعتبر نوماً ناقضاً للوضوء، ولا تصح معه الصلاة إلا بوضوء جديد.
كشف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن مقدار النوم الذي لا ينقض الوضوء، منوها أن الفقهاء يفرقون بين النوم على هيئة المتمكن وهيئة غير المتمكن.
وأشار عبد أن المسلم لو كان جالسا في المسجد على هيئة متمكن من الأرض، ثم نام على هذه الجلسة، وهنا وضعية هذه الجلسة لا تسمح بخروج الريح منه، وبالتالي تعتبر هذه النومة لا تنقض الوضوء.
وأوضح إلى أنه لو نام على هيئة غير المتمكن، ففي هذه الحالة يكون نومه ناقض للوضوء.