أوصانا رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- أن نلجأ إلى الله في جميع أمور الحياة، فجميعنا نتعرض للامتحانات و المصائب لأن المصائب التي تحل بالمسلم هي ابتلاء من الله سبحانه وتعالى ليختبر صبر وإيمان المسلم، وتكون أيضاً تكفيراً لذنوبه وخطاياه، وعلى المسلم أن يلجأ ويتضرع إلى الله في جميع الأوقات وفي الشدة والرخاء فهو خير حامٍ من المصائب وهو أرحم الراحمين
فعن لأبي الدرداء رضى الله عنه: قد احترقت دارك -وكانت النار قد وقعت في محلته- فقال: مَا كَانَ اللّٰهُ لِيَفْعَلَ ذلك، فقيل له ذلك ثلاثًا وهو يقول: مَا كَانَ اللّٰهُ لِيَفْعَلَ ذلك. ثم أتاه آت فقال: يا أبا الدَّرْدَاءِ إِنَّ النَّار دَنَتْ مِنْ دَارِكِ طُفِئَتْ، قال: قَدْ عَلِمْتُ ذلك، فقيل له: ما ندري أي قوليك أعجب؟ قال: إني سَمِعْتُ رَسُولَ اللّٰهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ قَالَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فَقَدْ قُلْتُهُنَّ، فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَضُرُّنِي شَيْءٌ، أَوْ لَنْ أُضَرَّ -وهي-: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللّٰهِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللّٰهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، أَعْلَمُ أَنَّ اللّٰهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللّٰهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».
وفيما يأتي بعض أدعية الحفظ من المصائب:
-اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت، اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال وأعوذ بك يا الله من الهم والحزن و العجز والكسل ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها.
-اللهم إنا نسألك فرجاً ومخرجاً عاجلاً غير آجل من كل هم وكرب وأمر أصابنا في دنيانا، اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وكرمك واغفر لنا خطايانا إنك أرحم الراحمين.
-اللهم يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف وقنا شر الأسوء ولا تجعلنا محلاً للبلوى واكفنا شر الأعين وشر أصحابها وابعد عنا ما يؤذينا وانصرنا على من عادانا يا رب العالمين.