شدد ملك بريطانيا الملك تشارلز، اليوم الخميس، على موقفه الثابت الداعم للشعب الأوكراني في صراعه مع روسيا، مشيداً أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، بالتعاون العسكري الفرنسي البريطاني، الذي أصبح ضرورياً في مواجهة "العدوان غير المبرر على قارتنا".
وقال الملك تشارلز في كلمة ألقاها أمام نحو 300 برلماني فرنسي، وهي سابقة هي الأولى لملك بريطاني، "معاً، نقف إلى جانب الشعب الأوكراني"، مؤكداً تصميم البلدين الراسخ على أن تنتصر أوكرانيا.
وفي كلمته التي ألقى جزءاً منها بالفرنسية، قدم تشارلز الثالث الشكر لـ فرنسا على كلمات الثناء التي تلقاها بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية، وقال: "لا أستطيع أن أصف لكم ما تعنيه هذه الكلمات بالنسبة لي ولعائلتي"، شاكراً "الشعب الفرنسي".
وأضاف الملك: "آمل أن يلهمنا هذا على مواصلة بناء العلاقات بين بلدينا، مشيراً إلى أنه في كل مرة يزور فيها فرنسا "يتفاجأ بحفاوة الترحيب".
من ناحية أخرى، تطرق الملك تشارلز الثالث إلى التحدي الهائل الذي يواجهه العالم والمتمثل في تغير المناخ، وأصر على دور الحكومات والمواطنين والقطاع الخاص في هذا الشأن، وقال: "يمكن للشركات أن تلعب دوراً أساسياً"، وتتعرض الحكومة البريطانية الحالية لانتقادات بسبب خططها التي تعتبر غير طموحة بشأن قضية المناخ.
وتابع "تشارلز" أمام مجلس الشيوخ الفرنسي: "أتعهد ببذل كل ما في وسعي لتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة وفرنسا، فإن "إمكانياتنا معا غير محدودة"، مشيراً إلى ماوصفه بـ"التفاهم الودي" الفرنسي البريطاني الجديد، متمنياً أن يلتزم البلدين باتفاقية الاستدامة من أجل الاستجابة "بشكل أكثر فعالية" للظروف الطارئة العالمية فيما يتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي.
وأضاف: "تعمل حكومتانا في شراكة لمواجهة العديد من التحديات على مستوى دولي، ولكن شعبنا هو المحرك الحقيقي لعلاقاتنا"، معرباً عن سعادته برؤية الدولتين يواجهان بعضهما البعض خلال بطولة كأس العالم للرجبي (المقامة حالياً في فرنسا) متمنياً أن يفوز الأفضل".
وكان الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، وزوجته الملكة كاميلا، قد وصلا أمس الاربعاء إلى فرنسا في زيارة دولة لمدة ثلاثة أيام،
ومنذ وصولهما إلى مطار أورلي حتى حضورهما لمأدبة عشاء رسمي أقامها الرئيس الفرنسي على شرفهما، سادت أجواء ملكية احتفالية ضخمة تليق بفخامة الملك تشارلز وتتوافق مع علاقات الصداقة والثقة بين البلدين.