أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن قمة المستقبل تعد فرصةً لإعادة التأكيد على المبادئ المشتركة، وتوثيق التعاون بشأن التحديات، والتحرّك ضمن أُطر متعددة الأطراف تكون أكثر فاعليةً وتأثيراً، وتساهم بتحقيق السلام وتعزيزه، جاء ذلك وفقا لـ وكالة الأنباء السعودية (واس) خلال مشاركة الأمير فيصل بن فرحان اليوم الخميس، في الاجتماع الوزاري التحضيري لـ " قمة المستقبل 2024"، وذلك على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان، أهمية تطوير وإصلاح أُطر التعاون الدولي متعدد الأطراف ليشمل هواجس واحتياجات كافة الدول، بما فيها الدول النامية، ولتكون مواكبة لتطورات المجتمع الدولي نحو عالمٍ أكثر سلماً واستدامةً، وكذلك ضرورة أن تطال هذه الإصلاحات أجهزة الأمم المتحدة، ومنها إجراء إصلاحات شاملة على مجلس الأمن توسّع المشاركة والتمثيل فيه، وتعزّز من استجابته للأزمات.

وقال "بن فرحان" إنه وفقاً للتقرير العالمي للتنمية المستدامة لعام 2022م، فإن المملكة العربية السعودية حقّقت تقدماً ملحوظاً، كونها وضعت التنمية المستدامة في طليعة أولوياتها وضمن رؤيتها 2030، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل دون كلل من خلال عضوياتها في المنظمات والتكتلات الدولية لإعادة تنشيط مسار التنمية في العلاقات بين الدول، وجعلها من العوامل الممكنة له، وداعمة للتعاون والتفاهم فيما بينها.

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن العلاقات البناءة التي تعتمد على الحوار في حلّ الخلافات، والتعاون في إرساء الأمن والاستقرار، ستكون سبيلاً لتحقيق التنمية الشاملة، موضحًا أن أُطر التعاون الدولي يجب أن تكون ميسرةً وداعمةً للشراكة والتعاون، ومقاومةً لضغوط التنافس والاستقطاب، ومثبّطةً لأية نداءاتٍ تبثّ الكراهية بين الشعوب وعدم احترام الأديان، وتؤجج التطرف والإرهاب.

وأكد أهمية أن تراعي قمة المستقبل التي ستنطلق أعمالها في شهر سبتمبر 2024 شمولية مفاهيم حقوق الإنسان وخصوصيتها في الوقت ذاته، على أمل أن تعالج القمة الحقوق الأصيلة للإنسان، مثل الحق في التنمية والغذاء، والحفاظ على الدور المحوري للأسرة، و نبذ ازدراء الأديان أو استنقاصها.