رأت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن سياسة المملكة الخارجية المتطورة أضافت توجهات جديدة إليها لكنها في الوقت نفسه التزمت بثوابت دون أي تأثير من أي جهة، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية كانت مسألة مفصلية بالنسبة للسعودية وستبقى دائما من الأمور الثابتة، مؤكدة أن السلام بحد ذاته هدف سعودي منذ الأزل ولابد أن يقوم على أسس عادلة ومنصفة.
وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت تحت عنوان (رسالة السعودية.. التقدم والتغيير)، إلى حوار ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان مع شبكة "فوكس" التلفزيونية الأمريكية، الذي قدم أوضح صورة للمستقبل فيما يختص بالقضايا التي تمثل ركيزة النشاطات المحلية والعالمية عموما، وحدد معالم الطريق باتجاه ما يختص بالشأن المحلي وما يرتبط بالعلاقات الدولية على مختلف الأصعدة.
وأوضحت الصحيفة أن "رؤية المملكة 2030" هي بحد ذاتها استراتيجية لصناعة المستقبل الذي تليق مخرجاته بدولة مثل السعودية، منوهة بحرص الأمير محمد بن سلمان على استمرار العمل من أجل ضمان تقدم المملكة، ومواصلة ما انطلق قبل أعوام بآفاق مفتوحة ومرونة ضرورية وأدوات تنفيذية موجودة، مؤكدة أن كل القطاعات مفتوحة لتكون عملا مستداما من التحرك الاستراتيجي المحلي بما في ذلك السياحة والرياضة والثقافة والترفيه، وغير ذلك من قطاعات كانت قبل "رؤية المملكة" متواضعة الأداء والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي.
ولفتت الصحيفة إلى تأكيد الأمير محمد بن سلمان على أن خفض الإنتاج من جانب المملكة ليس مرتبطا بدوافع سياسية مطلقا بل يلتصق مباشرة بحركة السوق النفطية ومسارها خصوصا أن المملكة كانت وستبقى الجهة المنتجة للبترول الأكثر حرصا على استقرار السوق العالمية بما في ذلك الإبقاء دائما على تسعير النفط بالدولار مع العدالة في الأسعار، بما يعزز علاقة الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة، حيث تعدها الرياض نقطة التقاء على أعلى المستويات من الأهمية، مؤكدة أن أي علاقات عالمية أخرى مثل تلك التي تجمع حاليا السعودية والصين لن تقوض شراكة الرياض وواشنطن أبدا.