بدأ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، على متن سيارته الباباوية، جولته في جادة دو برادو، حيث تجمع الآلاف من الفرنسيين هناك لرؤية البابا وإلقاء التحية عليه، وذلك وسط حراسة مشددة ونشر نحو ستة آلاف عنصر أمن.
وقبل ذلك، التقى البابا فرنسيس بالرئيس الفرنسي في لقاء مطول وهو الرابع بينهما منذ أن أصبح ماكرون رئيسا. وتناول العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك من بينها القضايا على الساحة الدولية.
ونشر ماكرون - على حسابه على منصة "إكس" - صورة له مع البابا فرنسيسو كتب: "من أجل مارسيليا، من أجل بلدنا، نشعر بالفخر باستقبال قداسة البابا فرنسيس بمناسبة اجتماعات أساقفة البحر الأبيض المتوسط".
وفي كلمته خلال مشاركته في الجلسة الختامية "للقاءات المتوسطية" في نسختها الثالثة المنعقدة في مارسيليا في جنوب فرنسا، وذلك في إطار زيارته الحالية المخصصة لملف الهجرة، دعا بابا الفاتيكان بأن تتحمل الدول الأوروبية مسؤوليتها تجاه ظاهرة الهجرة، مؤكدا أن المهاجرين الذين "يخاطرون بحياتهم في البحرالأبيض المتوسط" للوصول إلى أوروبا "لا يغزون" القارة القديمة على حد تعبيره.
وفي دعوته إلى التضامن الدولي، أكد البابا فرنسيس أن الحل هو "ضمان، حسب إمكانيات كل شخص، دخول عدد كبير من الأشخاص بشكل قانوني ونظامي، على أن يكون بشكل مستدام من خلال الاستقبال العادل من جانب الدول الأوروبية وذلك في إطار من التعاون مع دولهم الأصلية.
وتأتي زيارة البابا بعد أيام قليلة من وصول آلاف الأشخاص إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية؛ الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى تبني خطّة طوارئ لمساعدة روما على إدارة تدفّقات الهجرة من شمال إفريقيا.
وبالأمس، ندد البابا فرنسيس بالاتجارالبغيض بالبشر وباللامبالاة تجاه مصير المهاجرين الذين فُقِدوا في البحر المتوسط، مؤكدًا أهمية إنقاذهم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بابا الفاتيكان بعد صلاة في "كاتدرائية نوتردام دو لا جارد" على مرتفعات مارسيليا، ثاني أكبر مدينة في فرنسا.
وألقى بابا الفاتيكان، كلمته بعد أداء صلاة من أجل المهاجرين الذين فقدوا في البحر، فقد جاءت كلمته للتنديد بمأساة غرق سفن المهاجرين والدفاع عن قضيتهم.
ومن المنتظر أن يترأس البابا فرنسيس قداسا ضخما أمام نحو 60 ألف شخص في ملعب فيلودروم لكرة القدم بمارسيليا، يحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسط إجراءات أمنية مشددة.