نشاط الرئيس السيسى خلال أسبوع

نشاط الرئيس السيسى خلال أسبوعنشاط الرئيس السيسى خلال أسبوع

* عاجل13-7-2018 | 10:22

كتب: محمد وديع
تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى، إذ عقد اجتماعات عدة لمتابعة خطوات تنفيذ المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل، واستعراض الرؤية الاستراتيجية الشاملة لوزارة التموين، وخطة تطوير قطاع البترول، ومتابعة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى.
كما كرم الرئيس اللاعبين الفائزين بميداليات فى دورة ألعاب البحر المتوسط ، ووجه بصياغة آلية فعالة لاكتشاف المواهب الرياضية الواعدة، وتلقى اتصالا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليابانى.
واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع حضره مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، واللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وجاء الاجتماع فى إطار متابعة خطوات تنفيذ المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل والذى أمر الرئيس بإطلاقه منذ أيام، ووجه خلاله بتصحيح العوار فى نظام العلاج الطبى القائم بالدولة، مشيرًا إلى أهمية مشروع التأمين الصحى الجديد الكبيرة للشعب المصرى الذى يستحق الحصول على خدمة طبية متميزة، بحيث يتوفر للمواطنين الشعور بالأمان على صحتهم وصحة ذويهم.
كما شدد الرئيس على تجهيز المستشفيات النموذجية فى المحافظات على أعلى مستوى، وأن تكون هذه المستشفيات فى عواصم المحافظات بحيث يتجنب المواطنون مشاق الانتقال إليها، ووجه الرئيس كذلك بتنفيذ المسح والفحص الطبى لفيروس "سى" فى أسرع وقت وبأحدث الأجهزة، وتوفير العلاج لمن تظهر إصابته به، فضلًا عن إتمام الفحص الطبى للشباب والأطفال الأقل من 18 عامًا فى المدارس.
وأمر الرئيس خلال الاجتماع بإنهاء قوائم الانتظار للمرضى بالجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، بما يستجد عليها من مرضى جدد خلال فترة زمنية 6 أشهر، كما أمر بإضافة مشروع تحسين بيئة العمل للأطقم الطبية العاملة فى مستشفيات وزارة الصحة، بالاشتراك مع مؤسسات المجتمع المدنى والمحليات، ضمن حزمة إجراءات تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع التأمين الصحى الجديد.
وتتضمن المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع القومى للتأمين الصحى خطوات واجراءات تمهيدية على فترات وجدول زمنى، يتم خلاله القضاء على قوائم الانتظار للمرضى بالجراحات والتدخلات الطبية الحرجة خلال فترة 6 أشهر، وإطلاق مشروع تطوير المستشفيات النموذجية بإجمالى 47 مستشفى بجميع محافظات مصر والتابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، وتوفير المخزون الاستراتيجى من ألبان الأطفال والأمصال واللقاحات، والمسح والعلاج الشامل لفيرس "سى" بإجمالى 45 مليون مواطن مصرى بالاشتراك مع كبرى الشركات الدوائية وذلك خلال عامين.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، واستعرض الاجتماع الرؤية الاستراتيجية الشاملة لوزارة التموين والتجارة الداخلية خلال الفترة المقبلة، وما تتضمنه من برامج ومشروعات تهدف إلى توفير المحاصيل والسلع الأساسية وتطوير قطاع التجارة الداخلية وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا، وضبط الأسواق.
ووجه الرئيس بتكثيف الإجراءات لدعم وتنشيط التجارة الداخلية فى مصر خصوصا فيما يخص السلع التموينية، واستكشاف فرص تنفيذ برامج بالشراكة بين القطاع الخاص والشركات القابضة الغذائية لإقامة سلاسل للمنافذ السلعية والتجارية مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال، أخذا فى الاعتبار ما تمتلكه مصر من سوق كبير، فضلًا عما يتوفر من منافذ حكومية قائمة يمكن تجهيزها وتطويرها لاستغلالها بالصورة الأمثل.
ووجه الرئيس السيسى كذلك بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وفق شروط ميسرة، خصوصا تلك التى تتعلق بالمرأة المعيلة وفى القرى الأكثر احتياجًا وبالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى، وكذلك دعم مشروع إقامة منافذ ثابتة لشباب الخريجين لتوفير المزيد من فرص العمل لهم والتوسع فى المنافذ المتنقلة التابعة للشركات والمجمعات الاستهلاكية.
واتصالا بما عرضه وزير التموين بشأن توفير المخزون الاستراتيجى من الأرز، وافق الرئيس على السماح باستيراد الأرز، وقيام هيئة السلع التموينية بتسويق الأرز للعام الجديد ووضع أسعار جيدة للمحصول بالاتفاق مع وزارة الزراعة، كما وجه الرئيس بتكثيف إجراءات ضبط الأسواق وتفعيل منظومة الرقابة على الأسعار، وإجراءات حماية المستهلك، والعمل على القضاء على ظاهرة الاحتكار والغش التجارى.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة الإدارية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، واللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وتناول الاجتماع خطة الحكومة لتطوير قطاع البترول، والتى تهدف إلى تحديث أنشطة القطاع بصورة شاملة، من أجل تعظيم مساهمته فى عملية التنمية التى تتبناها الحكومة، من خلال العمل بشكل أكثر كفاءة، وجذب المزيد من الاستثمارات، وتطوير الكوادر البشرية وتحسين أدائها، فضلا عن تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز.
ووجه الرئيس فى هذا الإطار بتطوير قطاع البترول من مختلف جوانبه مع التركيز على العنصر البشرى، مشددًا على أهمية رفع كفاءة العاملين وتطوير مهاراتهم، واستغلال الكوادر والخبرات المتوفرة فى القطاع، وتطبيق منظومة حديثة لإدارة الموارد البشرية وتوفير بيئة عمل تحفز العاملين وتشجعهم على الابتكار، وذلك بالاستعانة بالشركات العالمية المتخصصة فى مجال التأهيل والتدريب.
كما وجه الرئيس بتبنى كل الإجراءات التى من شأنها توفير مناخ جاذب للاستثمارات فى أنشطة البحث والاستكشاف، بما يساهم فى توسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة، مشددًا على ضرورة تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الإمكانيات والثروات الطبيعية التى تمتلكها مصر، وتكثيف العمل لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول، بما يساهم فى دفع عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حاليًا.
وتلقى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، أعرب الرئيس خلاله عن خالص تعازى مصر قيادة وشعبا فى ضحايا الأمطار والفيضانات التى تعرضت لها اليابان، معربًا عن بالغ الأسى والمواساة للشعب اليابانى الصديق فى هذا المصاب الأليم، الذى نتج عنه عشرات الضحايا ومحاصرة وتهجير الآلاف.
كما تناول الاتصال بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
واستقبل الرئيس السيسى اللاعبين الفائزين بميداليات فى دورة ألعاب البحر المتوسط الثامنة عشر، التى أقيمت مؤخرًا فى إسبانيا، وقام بمنح الأوسمة الرياضية من الطبقات الأولى والثانية والثالثة للأبطال الرياضيين والأجهزة الفنية التى تولت تدريبهم.
وأشاد الرئيس بما حققه أبطال مصر خلال منافسات دورة ألعاب البحر المتوسط من إنجازات متميزة، رفعت اسم مصر وريادتها عاليا فى المحافل الرياضية العالمية، مثنيا على ما أظهره هؤلاء الأبطال من قدر عالٍ من المسؤولية الوطنية والتميز، أدخلوا به السعادة إلى قلوب المصريين فنالوا احترام وتقدير الشعب المصرى بأكمله.
كما أكد الرئيس أن الدولة لا تألو جهدا فى توفير كل أشكال الدعم والمساندة للرياضة والرياضيين المصريين، باعتبار الرياضة رسالة سامية ونشاط راق يسهم فى استثمار طاقات الشباب وتوجيهها نحو مجالات مفيدة لهم ولوطنهم، معربا عن تطلعه لبذل جميع المنتمين للمنظومة الرياضية مزيدٍا من الجهد لتحقيق إنجازات رياضية تُساهم فى تبوء مصر للمكانة التى تستحقها إقليميًا ودوليًا.
ثم عقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، وتناول الاجتماع عرض الرؤية الاستراتيجية الشاملة لوزارة الشباب والرياضة خلال الفترة المقبلة، وأكد الرئيس أهمية الدور الذى تقوم به وزارة الشباب والرياضة، والذى يمس قطاعا هاما وعريضا فى الدولة، مشيرًا إلى أن الدولة تضع الشباب على رأس أولوياتها فهم عماد المستقبل وصمام أمن الوطن، كما أكد ثقته الكاملة فى قدرات الشباب المصرى وإمكاناتهم الواعدة، ومشددًا على ضرورة الاستفادة مما تزخر به مصر من طاقات شبابية غير محدودة فى بناء الوطن، ووجه أيضا بوضع برامج محددة لتشجيع الشباب وتحفيزهم على المشاركة بإيجابية فى العمل المجتمعى.
ووجه الرئيس وزير الشباب والرياضة بصياغة آلية فعالة لاكتشاف المواهب الرياضية الواعدة فى الفئة العمرية الصغيرة والشابة فى كل ربوع محافظات مصر، بالتنسيق مع قطاعى المدارس والجامعات وباشتراك أدوات المنظومة الرياضية فى الدولة والأندية ومراكز الشباب، على أن تأخذ هذه الآلية فى الاعتبار القاعدة الشبابية العريضة التى تزخر بها الدولة، مما يعظم من فرص انتقاء المواهب الرياضية المتميزة، التى اذا ما تم رعايتها وصقلها على النحو الأمثل فنيًا وصحيًا وذهنيًا تستطيع المنافسة والتميز على المستوى العالمى.
كما وجه الرئيس بتطوير منطقة استاد القاهرة وفقًا لأحدث التصميمات العالمية، على ألا يكون الهدف هو تطوير المنشآت الرياضية فقط بالمنطقة، بل وإقامة منشآت خدمية ومتنزهات وحدائق مفتوحة للمواطنين يمكن استغلالها على مدار العام.
ووجه الرئيس أيضا بإعداد تصور متكامل يهدف إلى إنشاء وتطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية فى مصر اتساقا مع المشروعات التنموية الضخمة التى تقيمها الدولة، بما فيها شبكة الطرق والمحاور الجديدة التى تم تشييدها، مما يؤهل مصر لامتلاك قدرات لوجيستية وتنظيمية حديثة لاستضافة كبرى البطولات العالمية فى مختلف الألعاب، فضلًا عن القيمة المضافة لمنظومة الرياضة فى مصر ونشر ممارسة الرياضة على مستوى راقٍ ومتطور بين جموع الشعب المصرى.
واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان، ومحافظ البنك المركزى، ووزراء الدفاع، والعدل، والتموين، والسياحة، والمالية، والداخلية، والزراعة، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وتناول الاجتماع جهود الحكومة فى توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة وزيادة أعداد المنافذ الثابتة والمتحركة مع اختيار أماكن مناسبة لها بحيث تغطى مختلف محافظات الجمهورية، خصوصا محافظات الصعيد والمناطق الأكثر احتياجًا.
ووجه الرئيس فى هذا الإطار بضرورة الاستمرار فى بذل الجهود لتوفير السلع الأساسية وممارسة الرقابة المشددة على الأسواق للقضاء على الممارسات الاحتكارية وعدم التهاون مع أى تجاوز وفقا لما حدده القانون، كما شدد على أهمية مواصلة الجهود لإنشاء منظومة حديثة ومتكاملة لتخزين الحبوب، بما يساهم فى حفظها وتخزينها وإدارة المخزون بشكل جيد يحد من المهدر منه، فضلًا عن سرعة الانتهاء من تنقية قوائم البطاقات التموينية بما يحقق وصول الدعم إلى مستحقيه ويحافظ على موارد الدولة.
كما تم عرض جهود الدولة فى ترشيد المياه وتحسين جودتها، ووجه الرئيس بتكثيف جهود الحكومة فى إطار تنفيذ خطة ترشيد استخدامات المياه فى كل المجالات، والتنسيق بين مختلف جهات الدولة لضمان التنفيذ الجيد للخطة، مع مراعاة تحسين جودة المياه وتوفيرها فى مختلف أنحاء الجمهورية خصوصًا فى المناطق النائية.
وتم خلال الاجتماع استعراض خطة الحكومة لتطوير قطاع السياحة فى مصر، إذ وجه الرئيس بضرورة زيادة مستوى تنافسية المقاصد السياحية المصرية، والاهتمام بالاستثمار فى تنمية العنصر البشرى والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، خصوصا فى ظل ما يمثله هذا المجال باعتباره أحد أعمدة الاقتصاد الوطنى وما يساهم به فى توفير المزيد من فرص العمل للشباب، كما وجه بمواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتهيئة مناخ الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، بهدف رفع معدلات النمو وخفض البطالة والدين العام.
وفيما يتعلق بالتقدم المحرز على صعيد المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مختلف القطاعات، وجه الرئيس السيسى بالالتزام بالجدول الزمنى المحدد للانتهاء من المشروعات، مع تطبيق أفضل المعايير الدولية تحقيقاً لأعلى مستويات الأمان والكفاءة، والاعتماد على الأساليب العلمية والتكنولوجية والخبرات المتخصصة.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2