قال الرقيب أول عز الدين أبو طالب أحد أبطال الصاعقة و المظلات المصرية في حرب أكتوبر، إن الوضع في عام 1973 كان عاديا للغاية حتى شهر أغسطس وكان هناك حالة من الاسترخاء الكاملة كما توقفت مشاريع التدريب، وفي شهر سبتمبر كانت كتائب المظلات شاغرة.
وأضاف "أبو طالب"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "في طابور الصباح كان تمام الكتيبة 500 فرد، كان من بينهم 400 خارج الكتيبة فمنهم من خرج في تدريب أو تدريب رياضة في النوادي أو إجازات وغيرها، وكان كل ذلك في سبتمبر من عام 1973 أي قبل شهر فقط من الحرب، وكل ذلك للتمويه".
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "في 29 سبتمبر خرجت للتدريب بالمهندسين العسكريين وكنت في العادة أذهب إلى هناك دون ان أصطحب سلاحا ولكن مهمات فقط، ولكن في التاسع والعشرين من سبتمبر طُلب منا أن نتحرك بالسلاح والذخيرة كاملة، وهو ما نفذته وذهبت إلى مدرسة المهندسين في بني يوسف ووصلت إلى هناك في الثامنة مساءً، فقال لي الضابط إن الفرقة تم تأجيلها وسنعود في شهر أكتوبر".
وواصل: "في 30 سبتمبر، تجمعنا مع بعض أفراد الصاعقة ومركز 10 إشارة ومدرعات وكانوا أصدقاءً لي، وكان هذا التجمع بعد صلاة الجمعة مباشرة، وفي هذه الأثناء وصلتنا جاءتنا جوابات استدعاء من البريد، وركبت تاكسي في الثالثة فجرا واتجهت إلى أنشاص ووصلت هناك في الساعة السادسة صباحا".
وأكمل، أن كل أفراد الكتيبة كانوا حاضرين، كما عادت كل قوات الاحتياط التي جرى تسريحها بداية من عام 1971، حيث سرّح الجيش 3 دفعات من قبل، وكان كل العائدين إلى الجيش يرتدون ملابسهم العسكرية وكأنهم لم يخرجوا من الجيش أبدا، وفي 2 أكتوبر تم الإبلاغ عن مشروع تدريب عام بالقوات المسلحة وخرجت ذخيرة الكتيبة بالكامل، وهنا شعر أفراد القوات المسلحة بأنه ثمة شيء مختلف ما يحدث.