أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، نشر فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث بمنطقة جنوب القوقاز لتنسيق الاستجابة الإنسانية الأمريكية. وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور - في بيان نشرته الوكالة الأمريكية عبر موقعها الالكتروني، - إن فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث سيعمل على تقييم الوضع وتحديد الاحتياجات ذات الأولوية لزيادة المساعدة والعمل مع الشركاء لتقديم المساعدات المطلوبة بشكل عاجل. وأفادت بأنها سافرت هذا الأسبوع إلى أرمينيا للاستماع مباشرة إلى الأشخاص الفارين من منازلهم في ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه في أعقاب الهجمات التي شنتها أذربيجان في الفترة من 19 إلى 20 سبتمبر الجاري. وأضافت أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن سلامة السكان الضعفاء في ناغورنو كاراباخ وأكثر من 50 ألف شخص فروا إلى أرمينيا، معربة عن امتنانها لحكومة أرمينيا لترحيبها بالوافدين الجدد ومساعدتهم في العثور على مأوى وللمنظمات الإنسانية التي تعمل على تلبية الاحتياجات الملحة. وأشارت إلى أن العملية العسكرية غير المقبولة التي جرت الأسبوع الماضي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل، لافتة إلى أن أذربيجان أغلقت لمدة تسعة أشهر ممر لاتشين – مما أدى إلى إغلاق شريان الحياة الحيوي الذي يربط سكان ناغورنو كاراباخ بالغذاء والدواء والوقود والإمدادات التجارية، مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات. وشددت باور، بحسب البيان، على ضرورة أن يظل ممر لاتشين مفتوحا بشكل كامل ودائم حتى يتمكن المدنيون من المغادرة والعودة بحرية وتتمكن المجتمعات من الوصول إلى الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية وتتمكن المنظمات الإنسانية من رؤية وتلبية الاحتياجات على الأرض. وأكدت المسؤولة الأمريكية ضرورة أن تحمي أذربيجان المدنيين وتفي بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفراد في بلادها وتضن امتثال قواتها للقانون الإنساني الدولي. وتابعت قائلة إنه نظراً لحجم الاحتياجات، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات إنسانية بقيمة 11.5 مليون دولار في وقت سابق من هذا الأسبوع لدعم المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمة المستمرة في جميع أنحاء جنوب القوقاز، بالإضافة إلى أكثر من 23 مليون دولار قدمتها الولايات المتحدة كمساعدات إنسانية منذ عام 2020 استجابة للوضع في ناغورنو كاراباخ. واختتمت البيان بتوضيح أنه سيتم استخدام هذه الأموال لتوفير كل شيء بدءًا من الغذاء وحتى الدعم النفسي والاجتماعي للمساعدة في معالجة الصدمات الناجمة عن العنف والنزوح الجماعي.