أظهرت دراسة جديدة، أن العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضون ل خطر الانتحار بشكل أكبر مقارنة بعامة السكان، والأشخاص الذين يعملون في أدوار طبية محددة معرضون للخطر بشكل خاص.
وقد شملت هذه الدراسة مجموعة متنوعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الممرضات وفنيي الصحة والعاملين في مجال دعم الرعاية الصحية والأخصائيين الاجتماعيين، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأشار الباحثون، القائمون على الدراسة إلى أن خطر الانتحار بشكل عام كان أعلى بنسبة 32% بين أولئك الذين يعملون في الصناعة مقارنة بالعاملين في غير مجال الرعاية الصحية، وبالنسبة للممرضات، كانت النسبة أعلى بنسبة 64%، أما الفنيون الصحيون، الذين يقومون في كثير من الأحيان بجمع عينات الدم وإعدادها، أو فحص عينات الأنسجة أو إدارة المختبرات، فكان خطر الانتحار أعلى بنسبة 39%.
وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة، أن بين العاملين الاجتماعيين أو السلوكيين، الذين يقومون بتقييم وعلاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية وعاطفية وتعاطي المخدرات، كانت النسبة أعلى بنسبة 14%، وشهد الأطباء زيادة بنسبة 11%، كما شهد عمال الدعم أعلى خطر الانتحار، فالأشخاص الذين يشغلون هذه المناصب هم أكثر عرضة للانتحار بنسبة 81% مقارنة بالعاملين في مجال الرعاية الصحية، وذلك لأنهم يعملون في وظائف منخفضة الأجر مع فرص قليلة للتقدم الوظيفي.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور "مارك أولفسون" أن معظم الدراسات السابقة ركزت على الأطباء فقط، الذين يشكلون حوالي 5% من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية، في حين أنه من الضروري النظر إلى ظروف عمل جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، ومحاولة إجراء إصلاحات لتزويدهم بمزيد من الدعم، والمرونة في إجراءات عملهم، والوصول إلى الرعاية الصحية العقلية في الوقت المناسب.