ينظم متحف السويس القومي، معرضًا للوحات الفنية، وعددًا من الورش التعليمية للأطفال، بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة على افتتاحه، الذي يوافق يوم 29 سبتمبر من كل عام.
وقالت مدير المتحف، دينا السيد، إن المعرض يضم 30 لوحة فنية من أعمال طلبة المدارس، تعبر عن السلام والتعايش السلمي والتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع مركز "أرت هاوس" لتنمية المواهب والحرف.
كما ينظم المتحف ورشة عمل تدريبية عن المنتجات التراثية والصديقة للبيئة، بالتعاون مع ديوان عام محافظة السويس ممثلًا في وحدة السكان بالمحافظة، ومبادرة "رسائل البحر"، التي يشارك فيها 70 من الرجال والنساء والشباب تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 47 سنة، بالإضافة إلى ورشة عمل فنية لتعليم استخدام الخامات القابلة للتدوير وتنفيذ عروسة المولد لعدد 15 طالبًا مدرسيًا تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلى 12 سنة.
ومتحف السويس هو متحف إقليمي ثقافي يحتضن تراث محافظة السويس وآثارها، ويروي تاريخها الممتد عبر العصور. وبدأت فكرة إنشاء المتحف بعد انهيار المتحف القديم أثناء حرب 1967، حيث نُقلت جميع القطع الأثرية التي كانت معروضة به إلى مخازن المتحف المصري بالتحرير. وتم إنشاء وافتتاح المتحف الحالي عام 2002، ثم غلقه للترميم والتطوير، وأعيد افتتاحه عام 2012.
ويتكون المتحف من طابقين تفصل بينهما قاعة عرض مكشوفة، يُعرض بها مجموعة من الأعمدة الأثرية اليونانية والرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى حديقة متحفية يُعرض بها نموذجٌ لإحدى سفن أسطول الملكة حتشبسوت داخل حوض مياه صناعي.
ويضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية تحكي قصة وتاريخ حفر قناة السويس منذ عصور الأسرات المصرية القديمة وحتى العصر الحديث، من أبرزها تمثال الملك سنوسرت الثالث، صاحب أول محاولة لحفر القناة في مصر القديمة من عصر الأسرة الثانية عشر، كما تبرز تاريخ علاقات مصر التجارية، وحرفتي التعدين وبناء السفن، وأهمية المدينة فيما يتعلق برحلات الحج للأراضي المقدسة، وتاريخ قناة السويس الحالية، مع تخصيص قاعة كاملة لتاريخ السويس الحديث تُوثق بطولات أبناء المدينة خلال كفاحهم المسلح ضد الاحتلال البريطاني، وخلال معركة 1973.