لا يوجد أحد منا يحب الفشل، ولكن قد نجعل الفشل بداية حياة جديدة وأول خطوة من خطوات النجاح .
وعن الفشل وكيفية تحويله إلى نجاح ، و أسباب النجاح والتفوق، تقول المستشارة الأسرية والتربوية، سارة كيوان، إن كلمة فشل كافية للشعور بالحزن وتدفعنا لنسعى للنجاح ؛ ف النجاح سنة في الكون، وإراده الله أن يكون النجاح غاية كل مؤمن، وسخر له الكون للوصول لمأربه حين قال تبارك وتعالى وجل وعلا: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" .
وتابعت كيوان: النجاح غاية خلقك على الأرض لذلك وضع الله لك محفزات النجاح لتأخذ بيد السالكين على الدرب، وحينما قال النبى صل الله عليه وسلم ( استعن بالله ولا تعجز ) ليدلل لك على أن العجز ضد الاستعانه بالله والعجز هو مفتاح باب الشيطان فيبدأ بكلمه (لو ) التى لا فائده لها إلا الحسرة والندم والحزن والسخط .
وأضافت الاستشارى الأسرى والتربوى أن الفشل ماهو إلا دليل على العمل لأن الذى يعمل يفشل إذ كيف بالمتقاعس أن يجنى أى نتيجة ، فالعمل حتما ولابد أن يثمر؛ فلتجعل من الفشل أول خطوات النجاح.
وعن أسباب النجاح والتفوق توضح سارة كيوان:
1- التوكل على الله : أول أسباب النجاح هو التوكل على الله فعندما نرغب بالقيام بعمل أي شيء أو التخطيط لأمر ما لا بد حتما أن نتوكل على الله عز وجل ، بتسليم الأمر لله وقبول النتائج كيفما كانت بعد أن تأخذ بالأسباب والوسائل الممكنة، ولا بد من إخلاص النية لله عز وجل ، وكذلك تقوية الرابطة بالله وحسن طاعته باتباع أوامره واجتناب نواهيه وعبادته أحسن عبادة فالتوفيق هو من عند الله عز وجل.
٢- المهارة :
المهارة هى القدره التى من خلالها تصل لأفضل طرق النجاح في أمر ما والمهارة مكتسبة ويمكن تنميتها بالتعلم فلا سبيل لكلمة لا استطيع .. لا اعرف .. بل جرب وحاول ستتعلم ، فقط اعط لنفسك فرصة .
٣-التخطيط:
النجاح يتطلب التخطيط ولن يتم ذلك إلا بعد معرفة قدراتك وتحديد أهدافك ولكى تخطط لابد أن تتحلى بالالتزام، وطول النفس، و عدم التأجيل، و التحمل، وعدم الاستسلام.
٤-الدوافع :
يجب لكى تنجح أن يكون لديك دافع داخلى يكون هو ناقوس الخطر عندما تحيد عن هدفك الذى تصبو إليه، فالدافع هو بالنسبة لك القوه التى تحثك لفعل المستحيل لتصل لهدفك وهو ملاذك عند فشلك وهو القوه الكامنة التى تحرك فيك الأمل .
٥-عش حلمك
والآن وبعد أن استجمعت قواك وكان لديك دافع وخططت لهدفك لابد و أن تأخذ نفسا عميقا وتغمض عينيك عش هدفك الذى ستناضل من الآن لأجله، تخيل هدفك ، تخيل وأنت تسعى له، تخيل لحظه وصولك وعش فرحة قلبك.
وأشارت الاستشاري الأسرى إلى أنه من الضروري أن يكون لك رياضة تمارسها فإنها تشجعك على المثابرة و السير الحثيث قدما نحو هدفك، فالرياضه ليست تمارين تمارسها فحسب أو خطوات تخطو بها إلى النادى ذهابا وإيابا ، لكنها إلى جانب كونها تمارين للجسد فهى تدريب للعقل، فالرياضة تحثك على التركيز وتحقيق الأهداف لتصل إلى الرضا النفسى والاطمئنان الداخلى، ونجاحك الرياضى عملية غير عشوائية إنما هى مرتبة منظمة مخطط لها من قبل بدقة، موضحة أن الرياضة تؤجج فيك روح المنافسة وتجعلك لاتقبل إلا أن تكون في المراتب العليا فيصبح التفوق حليفك الأبدي.
وأوضحت أن الرياضة تحثك على الاستماع لمناداة جسدك حينما يتألم وتنهاك عن اللامبالاة عن ذلك الأمر، كما تبنى في الإنسان الإرادة وعدم اليأس والمحاولة مرارا وتكرارا حتى تصل بعد مشقة، وتقلل أيضا الإكتئاب، حيث أنها تساعد الجسم على إنتاج الاندروفين و المواد الكيميائية التى تساعد الشخص على الشعور بالسعادة، فالشخصية الرياضية لا تعرف اليأس تحاول وتحاول حتى تصل للهدف.
وتابعت: على الأسرة وخاصة الأم أن تساعد أبنائها في الحصول على حياة رياضية سليمة ومن ثم حياه صحية متوازنة، فدور الأسرة مهم في التوعية بأهميه الرياضة وتحديد الهدف وخاصة فى سن المراهقة؛ فالمراهق أكثر الناس حاجة إلى الحركة وممارسة الرياضة لقضاء فترات الملل ووقت الفراغ، تفريغ الطاقة والبعد عن مشاحنات المنزل، قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء في ممارسة هواية مفضلة، يتعلم المراهق من الرياضه اكتساب مهارات جديدة كالتعاون والروح الرياضية و الإيثار وغيرها.
وأوضجت سارة، أنه يجب أن نرتب أهدافنا لنصل لحياة رياضية وصحية واجتماعية وعلمية ومادية سليمة ، ولقد دعانا الإسلام لتجاوز الفشل حتى بفكرك ولسانك و أمرنا الدين أن لا يكون للأمانى حدود وليس لهمتنا نهاية وحين تضع هدف نصب عينيك فليكن أعلى الأهداف ، فاذا سألت الله فاسأله الفردوس الأعلى وإذا وضعت هدف فلا ترضى بأقل منه.