أشاد نقاد بالعرض المسرحي "من القاتل" الذي عرض في ثالث أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ30 (دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني)، مشيرين إلى أن الموسيقى داخل العرض عكست حالة درامية مختلفة وحية.
وشهد مسرح قصر ثقافة روض الفرج أمس الإثنين، العرض المسرحي "من القاتل"، لفرقة مركز الجيزة الثقافي، ويعد العمل الأول للمخرج عمر الحسيني، والنص مأخوذ عن ليلة القتلة للمؤلف الكوبي خوزيه تريانا، إحدى روائع كلاسيكيات المسرح العالمي.
ويتناول فكرة دكتاتورية الآباء وسيطرتهم على الأبناء، وكيف يتحكموا في أحلامهم، ويطرح العرض عدة تساؤلات بشأن تحول حياة الإنسان إلى رحلة بين الأحلام والأوهام والحقائق من تصارع الأجيال داخل مكان واحد في غرفة واحدة على شكل لعبة مسلية.
وقالت الناقدة داليا همام، إن العرض يضم مجموعة من الموهوبين يمتلكون أدوات جيدة تتناسب مع الحالة الشخصية، مشيرة إلى أن أكثر الأدوات المسرحية جذباً داخل العرض هي الموسيقى، فهي عكست حالة درامية مختلفة وحية، موجهة التحية لجميع العازفين.
وأضافت أن المخرج استعان بقطع كثيرة من الديكور على خشبة المسرح لم يتم توظيفها بالشكل الأمثل، ويعد استخدام لعبة الشطرنج أحد الإشارات الذكية داخل العرض كونها تعبر عن الصراع والظلم الذي يعيش فيه الأبناء.
وأشار الكاتب المسرحي سعيد حجاج، إلى النص الأصلي "ليلة القتلة" الذي تدور فكرته حول ثلاثة أبناء يعانون من قهر شديد من الأهل، فيقرروا قتل الأب من خلال لعبة عبثية، موضحاً أن مخرج العرض لم يغير في النص الأصلي كثيراً.
وأضاف المخرج حمدي حسين، أن زحام الديكور على خشبة المسرح تسبب في حدوث ارتباك للمشاهد، ولابد من تقليل عناصره، ورأي أن مخرج العرض لم يوضح للجمهور مدى أهمية الاستعانة بلعبة الشطرنج داخل العرض.
وأشار إلى أنه وجه التحية للمخرج عندما علت أنها تجربته الأولى، مشيداً بتقديمه بعض العناصر بشكل فائق ومنها الموسيقى، وكذلك الإضاءة التي استخدمت ببراعة خاصة عند الانتقال من مشهد إلى آخر، كما أن أبطال العرض أجادوا تقديم أدوارهم.
ولفت إلى ضرورة توليف الفكرة الأساسية مع بقية الأدوات، وأنه في المجمل عرض شيق وممتاز خاصة أنها أول تجربة إخراج.
ويقام المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، ويشارك به هذا العام 27 عرضاً مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي.
"من القاتل" بطولة محمد السعيد، ندى سعيد، ومريم الدسوقي، موسيقى بودا العطار، ديكور روان خالد، إضاءة ياسمين هاني، استعراضات علي جیمي، إعداد درامي محمد السعيد، مخرج منفذ هاجر حسن وأحمد فتحي.