مياه صرف صحى وثلاثة هياكل عظمية داخل تابوت الاسكندرية

مياه صرف صحى وثلاثة هياكل عظمية داخل تابوت الاسكندريةمياه صرف صحى وثلاثة هياكل عظمية داخل تابوت الاسكندرية

اتجاه الريح20-7-2018 | 09:59

كتبت: سلوى محمود
بعد جدل وتكهنات وخرافات كثيرة اثيرت الايام الماضية تم حسم قصة تابوت الاسكندرية  الذى تم العثور اثناء اعمال الحفر لبناء منزل بمنطقة سيدى جابر بالاسكندرية والذى قيل انه اضخم تابوت يتم العثور عليه بالاسكندرية وانه ربما يكون تابوت يحوى جثمان الاسكندر الاكبر والذى اثيرت ايضا شائعات وخرافات حوله تحذر من فتحه خوفا من لعنة الفراعنة التى ستجعل الظلام يسود العالم فى حالة فتح التابوت وغيرها الكثير من التكهنات، كل هذه التكهنات حيث تم فتح التابوت من خلال لجنة تابعة للمجلس الاعلى للآثار بحضور د.مصطفى وزيرى رئيس المجلس وخبراء وعمال من الصعيد متخصصين فى هذه الاعمال،وكانت المفاجاة عند فتح التابوت بتنبعاث روائح كريهة ورؤية سائل احمر عجيب يملأ التابوت ،فتم ترك التابوت مفتوحا فتحة صغيرة وتركه لمدة ساع8ة كاملة قبل ان يقترب منه احد خوفا من ينبعث منه غازات سامة لأنه مغلق من حوالى 2000 عام،بعدها تم فتح التابوت وشفط السائل الاحمر منه عن طريق مضخات من المنطقة الشمالية العسكرية واتضح ان السائل الاحمر مياه صرف صحى تسربت الى التابوت من ابار الصرف الصحى الخاصة بالمنزل الذى كان التابوت مدفونا اسفله وليست مادة الزئبق الاحمر كما توهم  البعض وتعمد الأثريين القاء السائل بالشارع حتى يتأكد الحضور من انها مجرد مياه صرف صحى،وذكر د.مصطفى وزيرى ان لون المياه تغير الى الاحمر نتيجة تفاعلها مع الهياكل العظمية البشرية الثلاثة التى تم العثور عليعا داخل التابوت بعد شفط المياه منه،واضاف ان الهياكل ربما تكون لأفراد من اسرة واحدة وهو ما ينفى ان يكون التابوت للاسكندر الاكبر خاصة انه عثر عليه بعيدا عن منطقة الحى الملكى فى العصر البطلمى.
وكان قد تم فتح التابوت تحت حراسة مشددة بعد ان تم وضع سياج من القماش حوله وتم اخلاء المنطقة ولم يدخلها الا الاثريين،وتم انتشال التابوت من الحفرة بعد فتحه ونقل الى منطقة مصطفى كامل الاثرية ليخضع الى الفحص
وكان الاثرى د.ابراهيم درويش مدير عام متاحف الاسكندرية الاسبق قد نفى فى تصريحات خاصة( لأكتوبر )ان يكون التابوت يخص الاسكندر الاكبر قائلا ان التابوت تم العثور عليه بمنطقة سيدى جابر وهى قريبة جدا من منطقة مصطفى كامل والتى كانت تعتبر المدفن الخاص بالشعب فى العصر البطلمى لانها تقع شرق حدود مدينة الاسكندرية البطلمية والتى كانت تنتهى حدودها عند منطقة باب شرق بالشاطبى،وكانت المدافن خارج المدينة،اما الملوك فكان يتم دفنهم داخل الحى الملكى ،وبالطبع الاسكندر الاكبر بكل قيمتة تم دفنه داخل الحى الملكى وهذا الكلام ثابت تاريخيا حيث زار اوكتافيوس مقبرة الاسكندر وذكر مكانها وذكر المؤرخون هذه الوقائع،اما عن كون التابوت اضخم تابوت يتم العثور عليه قال ان هذا الكلام غير صحيح فقد تم العثور على توابيت اضخم منه بكثير قبل ذلك وهو تابوت عادى وكونه مصنوع من الجرانيت فذلك لان مصر منتجه للجرانيت من جبال اسوان وكان يتم استخدامه فى بناء التوابيت والمعابد.
أضف تعليق