فرض الله -سبحانه وتعالى- على نبيّه -عليه الصلاة والسلام- الصلاة في السماء السابعة في رحلة المعراج في إشارةً واضحةً إلى أهميتها ومكانتها الجليلة بين أركان الإسلام الخمسة إذ تحتل الصلاة المرتبة الثانية فيها، وفرض الله على المسلمين أداء خمس صلواتٍ في اليوم والليلة على وقتها المحدّد شرعًا.
وتعتبر تسوية الصفوف في صلاة الجماعة من تمام الصلاة وهناك الكثير من الأحاديث في وجوب تسوية الصفوف في الصلاة، ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم"، وفي حديث أبي هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " وأقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة"، وقد رجح بن العثيمين رحمه الله أن الجماعة إذا لم يسووا صفوفهم في الصلاة فهم آثمون.
وفي الحديث أيضًا، " رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فعند الصلاة في جماعة يجب أن يقف الإمام تلقاء وسط الصف، ومما قال الإمام بن ابن باز أن الصف خلف الإمام يجب أن يبدأ من الوسط ويمين الصف أفضل من يساره (أي أنك إذا دخلت في الجماعة فمن الأفضل أن تصطف ناحية اليمين في الصف الأخير) ولا يجب أن يبدأ المصلون صف جديد حتى يمتلئ الذي قبله، وإذا كان المصلين على يمين الصف الأخير أكثر من يساره فلا داعي لتعديل الصف .
ولا يجوز ترك صفوف غير مكتملة في المنتصف، فأي نقص في صف يكون في الصف الأخير، وكلما قربت الصفوف من بعضها البعض كان أفضل، ويفضل أن يتقدم أولى الفضل من المصلين في الصفوف الأولى إذا حضروا الاصطفاف.