قال اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، إنه منذ نهاية العام 67 كان الجهد الأكبر للقادة على جميع المستويات وحتى ضباط الصف والجنود، هو التفكير في تحرير الأرض وتدبير السلاح.
وأكد مدير كلية القادة والأركان الأسبق، في كلمته، أن القوات المسلحة عملت على دراسة الحالة الذهنية للعدو الإسرائيلي وكذلك هيكل الدفاعات الإسرائيلية.
وأضاف طلحة: "كان التحدي الأعظم هو كسر حاجز الخوف وإيقاف منحنى الانكسار للقوات المسلحة والشعب المصري نتيجة هزيمة 67، وكانت العلامة البارزة لكسر هذا المنحنى هو معركة رأس العش".
وتابع اللواء محمود طلحة: "التحدي الآخر الذي واجه الجيش المصري هو تأمين اقتحام قناة السويس بما تشمله من مسائل معقدة فنيًا وتكتيكيًا وتم التغلب عليها، وكان هناك جهد عظيم في هذا الاتجاه والتحدي بعد ذلك كان أسلوب تسلق الساتر الترابي ببعض الأسلحة، لتجريف وتحطيم القلاع الحصينة التى تمثل الخط الأول ل خط بارليف وهذا تم بحمد الله وتوفيقه، وقاتلت القوات المصرية من 10 إلى 12 ساعة من دون دبابة واحدة، وأهم تحدٍ كان مطلوب تنفيذه لتأمين التحديات السابقة هو تنفيذ خطة الخداع الإستراتيجي لبدء الهجوم ومفاجأة إسرائيل.
وأشار مدير كلية القادة والأركان الأسبق، إلى دور بدو سيناء العظيم الذين عملوا على تأمين القوات وتوفير قدر كبير من المعلومات المهمة عن أوضاع العدو بما يمكن من نجاح اقتحام قناة السويس ومانع خط بارليف الحصين.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد.