قال المفوض السامي ل حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، إن خطاب الكراهية الديني "ينتشر دون رادع" داخل وخارج الإنترنت، في حين أن الثغرات في أطر السياسات الوطنية تسمح له بالانفلات.
وأضاف تورك، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، التي أوردتها الموقع الرسمي للمفوضية، مساء اليوم الخميس، إن "البلدان يمكنها، بل ويجب عليها، أن تفعل المزيد لمواجهة هذه الآفة وأنه يجب أن تكون هناك مبادرات تدريب موظفي إنفاذ القانون والسلطة القضائية والجهات الفاعلة الدينية والمعلمين والإعلاميين في مكافحة الكراهية الدينية وأن تكون جزءا من نهج شامل يدمج محو الأمية الدينية والفهم الأفضل والحساسية والتدابير الواضحة لمعالجة التمييز".
وأعرب تورك عن أمله في أن يكون الحوار في المجلس خطوة أولى نحو وضع "مخطط" سياسي للدول لمكافحة الكراهية الدينية بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقال تورك إن مكتبه سيسعى أيضا إلى إشراك شركات التواصل الاجتماعي الكبرى والنظر في تنفيذها لمبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
يُشار إلى أن آثار الكراهية الدينية على حقوق الإنسان قد خضعت لتدقيق دقيق في المجلس منذ إجراء مناقشة عاجلة حول هذا الموضوع والقرار الذي تم اعتماده في شهر يوليو الماضي ودعا الدول إلى اتخاذ إجراءات، في أعقاب حرق القرآن الكريم في السويد في يونيو الماضي.