قد تتعامل الأم مع طفلها بطريقة خاطئة دون ان تعلم ان تلك الطريقة تؤثر بشكل سلبي على نفسيتهم، ونقدم لك في السطور التالية بعض الأفعال المحذور فعلها مع الطفل كالتالي:
- عدم السماح بالمخاطرة:
فكل أب وأم يخشيان على أولادهما ويبعدانهما عن الخطر قدر الإمكان، لكن الخوف الزائد من كل شيء يربي لدى الأبناء فوبيا من العالم الخارجي، ويمنعهم عن تجربة أي أمر ضروري في المستقبل.
- التدخل سريعًا للإنقاذ:
بنفس دافع الحب والخوف، حينما يتعرض الطفل لأية مشكلة، يتدخل الأهل حتى قبل أن يسمحوا له بإيجاد حل بنفسه، وهذا تصرف غير صحيح، فلابد أن يحاول الاعتماد على نفسه، وإيجاد حلول للمشاكل، خصوصًا لو كانت بسيطة ويمكن السيطرة عليها، وإلا سيظل طوال عمره شخص متواكل واعتمادي.
- المبالغة في المجاملة:
إذا جامل الأهل طفلهم على كل تصرف صغير يقوم به، فقد يعرضه ذلك إلى مشكلة من اثنتين، إما سيكون شخص نرجسي يرى ضرورة مجاملة العالم بأكمله له كما يفعل أهله، أو شخص محبط لا يثق في حديث أهله لمبالغتهم في الكلام عنه، وفي الحالتين ستتعرض شخصيته للضرر، فالمدح في الأفعال الصحيحة شيء ضروري، ولكن يجب إعمال العقل، مع ضرورة العقاب على التصرفات الخاطئة أيضًا.
- إخفاء أخطائهما:
فكل أب وأم يحبان أن يكونا مثل أعلى للطفل، ولكن هذا لا يعني إبداء مثاليتكما في نفس سنه، لأنه لن يصدق ذلك في الكثير من الأوقات، وبالتالي الدرس سيكون عكسي، لذا فالأفضل أن نشارك أخطائنا بصراحة وكيفية تعلمنا منها، فسيكون الدرس واقعيًا أكثر، وأفضل للطفل.
- الخلط بين الموهبة والذكاء والنضج:
الذكاء ليس مقياسًا لنضج الطفل، فقد يكون ابنك لماح وذكي ويفهم الأمور بسرعة ولكنه لم يعد مستعدًا بعد للتعامل مع عالم الناضجين، لذلك لابد أن يتعامل على إنه طفل صغير حتى وإن كان ذكيًا، ومسئولياته مناسبة لسنه، وليس شابًا ناضجًا، وإلا سيظل مفتقدًا لطفولته.