طقوس وعادات تسبب مشاكل صحية للأطفال الرضع

طقوس وعادات تسبب مشاكل صحية للأطفال الرضعصورة ارشيفية

منوعات7-10-2023 | 08:18

تنتشر الكثير من العادات والطقوس الغريبة في بلادنا العربية والتي قد تسبب أضراراً بالغة ومشاكل صحية خطيرة لل أطفال الرضع ، خاصة عادات وطقوس الاحتفال بالمولود الجديد ، وفيما يلي نستعرض بعض هذه العادات الخاطئة وتأثيرها على صحة طفلك الرضيع.
يقول دكتور محمد خلف، طبيب الأطفال من تلك العادات:

-إعطاء الطفل رضعات (الأعشاب) بعد الولادة بحجة أن لبن الأم لم ينزل بعد أو غير كافي، مما يتسبب في أضرار عديدة على صحة الطفل منها حرمان الطفل من الحليب الأولى (السرسوب) وما فيه من فوائد عظيمة للطفل ، وامتلاء معدته الصغيرة مما يعطيه إحساساً بالشبع ورفضه لثدي الأم مما يتسبب في قلة إنتاج الحليب وأحيانا فشل الرضاعة الطبيعية ، كما أن الأعشاب ليست ذات قيمة غذائية ولاتوفر للرضيع إحتياجاته ، وأيضا قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالحساسية أو العدوى وذلك لعدم نضج أجهزته الهضمية والعصبية والمناعية.
لذلك فإن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بإطعام الأطفال فقط بحليب الثدي أو الحليب الاصطناعي حتى عمر أربعة إلى ستة أشهر على الأقل.

- (دق الهاون) وهي عادة من عادات الإحتفال ب المولود الجديد وهي عادة مصرية قديمة ، حيث اعتقد المصريون القدماء أن حاسة السمع لا تكتمل عند الطفل إلا في اليوم السابع من عمره، ما يفسر قيامهم بإحداث صوت عالي جداً بالقرب من أذن الطفل في هذا اليوم عن طريق الدق في الهاون النحاسي ومع كل دقة يعطون إيعاز للطفل لتبقى الكلمات التي يسمعها لأول مرة راسخة في خاطره، فمثلاً يطرق الهاون مرة ويقال اسمع كلام والديك وهكذا، وبقيت هذه العادة متبعة إلى هذا اليوم ، وهذا أمر في غاية الخطورة فقد يؤثر هذا الصوت العالي على أُذن الطفل ويصيبه بالصمم.

- وضع (الكحل) في عيون المولود الجديد ، وهي عادة منتشرة بين الأمهات ظناً منهن أن ذلك يحمي عين الطفل من الجراثيم أو يحسن النظر أو يؤدي إلى إتساع عينيه ، لكن للأسف لا يعي الكثير بأن هذا الأمر قد يؤذي عيون الأطفال فقد تحتوي بعض أنواع الكحل على مادة الزئبق والنحاس والرصاص وهو ما يتسبب في إلتهاب العين ومشكلات الشبكية التي قد تؤدي إلى العمى.
وبحسب الأبحاث العلمية لا توجد أى فوائد صحية للكحل، فهو يقتصر على الزينة فقط.

- إستخدام الضوء الأبيض "النيون" في علاج الصفراء عند حديثي الولادة بالمنزل وهذا خطأ كبير لأن العلاج الضوئي المستخدم في المستشفيات ذو أطوال موجية محددة لها فاعلية في العلاج ، كما يتم تغطية العينين لمنع وصول الضوء إليهما حتى لا يتسبب في إحداث الضرر لهما ، ويتم العلاج بناءا على بروتوكول معين يعتمد على نسبة الصفراء بالدم وسببها وعمر ووزن الطفل وحالته الصحية، أما الضوء العادي فذو أطوال موجية لا تؤثر على الجلد ولا يوجد له أى تأثير تماماً كما أنه يضر العينين.

- إستخدام (حزام فتق السرة) أو وضع عملة معدنية على الفتق السري قد يتسببان فى إصابة الطفل باختناق أو "انحشار" للفتق خارج البطن نتيجة الضغط غير الطبيعى، وكذلك قد يتسببان فى الإصابة بالتهاب جلدى شديد وهى الشكوى الأشهر منهما، كما أن الضغط الشديد على عضلات البطن يقلل حركتها ويضعفها ويقلل نسبة التئام الفتق بشكل طبيعى عند عمر السنتين ، وأيضاً ضغط الحزام على بطن الرضيع يزيد من فرص حدوث مشكلة إرتجاع المرئ ومايترتب عليها من مشاكل كثيرة.

- (هز المولود) وهي عادة من عادات الإحتفال ب المولود الجديد عن طريق وضع الطفل على المهزة أو ما يطلق عليه "المنخل" مما قد يعرض الطفل للإصابة بنزيف أو إرتجاج المخ نتيجة اهتزازه بشدة على "المنخل".

- المبالغة في لف الطفل الرضيع خاصة في الأيام شديدة الحرارة مما يزيد من خطر الإصابة بـ (متلازمة موت الرضيع المفاجئ) SIDS حيث قد يؤدي الإلتفاف بإحكام شديد إلى تقييد حركة الصدر مما يعوق التنفس بحرية ، كما قد يؤدي إلى إرتفاع درجة حرارة الطفل والتعرق الشديد الذي قد يسبب الجفاف.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2