التوعية الأسرية ودورها فى مواجهة التحديات الاجتماعية المعاصرة.. ندوة بسرس الليان

التوعية الأسرية ودورها فى مواجهة التحديات الاجتماعية المعاصرة.. ندوة بسرس الليانصورة ارشيفية

منوعات8-10-2023 | 17:21

الوعي الأسري هو الحصن الذي يحمي أفراد الأسرة من الوقوع في براثن المشكلات، ويحصن الأبناء من خلال غرس المفاهيم الصحيحة والسليمة التي تشكل لهم خريطة طريق لحياتهم، ما يسهم في خلق أبناء ناجحين، وأسرة مترابطة فيشكل مجتمعاً صحياً قوياً.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها مركز إعلام شبين الكوم برئاسة شعبان سيد احمد بعنوان التوعية الأسرية ودورها فى مواجهة التحديات الاجتماعية المعاصرة بمقر مجلس مدينة سرس الليان .
حاضرت الندوة دكتورة إيمان شاهين، دكتوراة إدارة المنزل ومؤسس مبادرة لا لإدمان السوشيال ميديا

وأضافت إيمان شاهين أنه يجب ألا تأخذنا مصاعب الحياة عن الانتباه لبناء أساسات قوية لحياة أبنائنا، وتسليحهم بما يتناسب مع قدراتهم، كي يحققوا النجاح الذي يجعلهم سعداء ومستقرين في حياتهم.

وأشارت شاهين إلى أنه فى الماضي كان الترابط الأسري لا يقتصر على الأسرة الصغيرة، وإنما كان يمتد إلى الجد والجدة وكبار العائلة.

وشددت مؤسس مبادرة لا لإدمان السوشيال ميديا على ضرورة اتخاذ الأسر إجراءات لحماية للأطفال من أخطار العالم الافتراضي. فبالنسبة للأهل يجب أن يتبعوا نهجاً متوازناً في تعاملهم مع استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية وأن يكونوا أنفسهم قدوة في ذلك لأطفالهم، منوهة إلى أنه من الضروري معرفة مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل على الأجهزة الإلكترونية والتأكد من وضع حد أقصى لذلك.

وأضافت شاهين أن للتعرض المفرط للشاشات آثارا سلبية على بعض الوظائف الإدراكية للطفل مثل اللفظ واللغة أو الانتباه كما أن له عواقب وخيمة على صحته الجسدية (اضطراب النوم وضعف النظر بسبب التعرض للضوء الأزرق و الخمول وزيادة الوزن).

والأثر الثاني هو السلوك الاجتماعي حيث من الممكن أن الإفراط فى استخدام السوشيال ميديا يؤدى إلى طفل أكثر انغلاقا وانطواءً على أنفسهم اجتماعيا ما يؤدي إلى عزلتهم اجتماعيا.

واختتمت أستاذة إدارة المنزل حديثها بأهمية توعية الأسرة بطبيعة المراحل العمرية للأبناء وأهم التغيرات التي يمرون بها والتركيز على التربية الأخلاقية والمُثُل الطيبة، وأن يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهما. واحترام الأبناء وتنمية الوعي، والصراحة، والوضوح.

وشددت على ضرورة فهم نفسيات الأبناء، وإعطاؤهم الثقة في أنفسهم عن طريق تكليفهم بمهام حسب اعمارهم. وإشراك الأبناء في أدوار اجتماعية وأعمال تعود عليهم بالنفع والفائدة مثل حلقات تحفيظ القرآن الكريم والنوادي الصيفية. و التشجيع الدائم للأولاد والاستحسان والمدح، بل وتقديم الهدايا والمكافآت التشجيعية، كلما قدموا أعمالا نبيلة ونجاحا في حياتهم وأن يتم لك بحدود دون إفراط.و محاولة عدم إظهار النزاعات التي تحدث بين الوالدين أمام سمع أبنائهم .

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2