المطربين، ساهمت فى رفع الروح المعنوية للجنود الأبطال أثناء حرب أكتوبر المجيدة ثم الاحتفال بالنصر العظيم فيما بعد، ونكشف فى السطور التالية دور الأغنية الوطنية فى انتصار حرب أكتوبر المجيدة وحماس الجنود للنيل من العدو واسترداد أرضنا.
فى البداية، هناك قصة شهيرة عن أولى أغانى انتصارات أكتوبر وهى أغنية «بسم الله» فعقب اندلاع حرب أكتوبر عام 1973 تفاعل الموسيقار بليغ حمدى مع انتصار الجيش المصرى وقرر تقديم أغنية عن هذا الحدث العظيم واصطحب الفنانة وردة وتوجه إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» برفقة الشاعر عبدالرحيم منصور عصر يوم 6 أكتوبر إلا أن الأمن المسئول فى المبنى منع دخولهم المبنى وهنا صرخ بليغ حمدى «هاتوا وجدى الحكيم» وكان مسئولا بالإذاعة وقتها.. وحضر وجدى الحكيم ليحاول أن يفهم بليغ حمدى أن الحرب بدأت ولن يستطيع ووردة دخول مبنى التلفزيون لأنه سيادى ليصرخ بليغ حمدى «هأعمل محضر فيكم إنكم رافضين تخلونى أغنى لبلدي».
ووفقا لما روته الراحلة وردة فى أحد لقاءاتها التليفزيونية فإنه مع تصميم بليغ حمدى لتقديم الأغنية سمح له بابا شارو مدير الإذاعة وقتها بالدخول، لكنه أبلغه أن البلد فى حالة حرب ولا توجد ميزانية لعمل أغان جديدة، فقرر «بليغ» كتابة إقرار أنه متحمل كافة مصاريف الأغانى من كلمات وفرقة موسيقية واستدعى أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية والذى رفض تقاضى أى مبلغ ورفض الشاعر عبدالرحيم منصور تقاضى أى مبالغ أيضا.
ثم توافد أعضاء الفرقة الماسية لمبنى الإذاعة والتلفزيون وكان الشاعر عبد الرحيم منصور كتب أغنيتين وهما «بسم الله» و«أنا على الربابة» وبدأ بليغ حمدى فى تلحين الأغنية الأولى على سلالم ماسبيرو، وانتهى منها عند مغرب يوم السادس من أكتوبر، ولم يحضر الكورال لظروف حظر التجوال بسبب الحرب فجمع بليغ حمدى جميع العاملين بمبنى الإذاعة والعمال وحفظهم اللحن وعند منتصف الليل كان بليغ قد سجل الأغنية والتى سمعها بابا شارو فجر يوم 7 أكتوبر. وأذيعت الأغنية «بسم الله.. الله أكبر» صباح يوم 7 من أكتوبر كأول أغنية عن حرب أكتوبر.
اقرأ باي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا