سيدة الكمشوشي: واجهنا هجمات العدو بعزيمة وإصرار

سيدة الكمشوشي: واجهنا هجمات العدو بعزيمة وإصرارسيدة الكمشوشي

مصر10-10-2023 | 08:22

على مدار تاريخ مصر، وقفت المرأة المصرية إلى جانب الرجل فى الحرب والسلام فكانت داعمًا ورمزًا للحفاظ على الوطن ومساهمة بقوة فى صنع التاريخ.

ومن بين هذه الرموز سيدة حسن رزق الكمشوشى ابنة قرية رملة الأنجب بمحافظة المنوفية والتى كانت تعمل ممرضة وقت الحرب واعتبرت رمزًا للصمود والعزيمة كواحدة من بطلات حرب أكتوبر.. فما قصتها؟!

تقول سيدة الكمشوشى لـ «دار المعارف»: التحقت بالتمريض وعينت بمستشفى السويس العام فى ١٠ مايو ١٩٧١ حتى ١٩٧٤ وحضرت الحصار فى مدينة السويس والذى استمر أكثر من ١٠٠ يوم، كنت فى العشرين من عمرى ومارست العمل بشكل طبيعي داخل مستشفى السويس، كنت فى إجازة فى قريتى بالمنوفية قبل ٦ أكتوبر بيومين ويوم ٥ أكتوبر تم استدعائى من إدارة المستشفى للحضور على وجه السرعة.

وأضافت: لم أكن أعلم أن الحرب قد بدأت فذهبت للسويس ونحن فى الطريق فوجئت بعدد كبير من الطيور وكان منظرًا مذهلاً، وعندما وصلت السويس كان صوت المدفعية مدويا والمستشفى مليئًا بالمصابين وقالت لى المسئولة عن التمريض إنه يوجد كيس دم واحد فقط ونريد تركيبه لمريض فى الدور العلوى فتوجهت إليه لعلاجه وتركيب كيس الدم لإنقاذ حياته، إلا أننى فوجئت أثناء تركيب كيس الدم بالعدو يقوم بتوجيه ضربات علينا من أعلى وقال لى المصاب انزلى يا بنتى الضرب اشتد خوفا من أن أصاب، إلا أننى رفضت رغم إلحاحه علىّ فى النزول حتى نجحت فى تركيب كيس الدم له واستقرت حالته ونزلت للدور السفلى فوجدت كل زملائى يبحثون عنى.

وتستكمل سيدة حديثها بكل فخر واعتزاز: فى يوم ٢٤ أكتوبر الساعة ١٠ صباحا دخلت علينا ٧ دبابات فى المستشفى لأن العدو يعرف أنه يعالج المصابين، وكان المرضى مصابى الجيش يحتفظون بأسلحتهم فى المستشفى وعندما سمعوا بدخول الدبابات علينا نزلوا لمواجهة دبابات العدو وكان أحدهم مبتور الذراع وطلب منا أن نناولهم الأسلحة، وكان الفضل لله ثم للمصابين حيث استطاع المصابون تدمير الدبابات.

أضف تعليق