فى هذا التوقيت من كل عام، يحتفل المصريون بأحد وأهم إنجازاتهم على مدار التاريخ، وهى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973، والتى يمر عليها ٥٠ عاما، ومن بين الأبطال والجنود المصريين الذين شاركوا فى الحرب عدد من نجوم الفن الذين يتناول بعضهم فى الأسطر التالية ذكرياتهم عن حرب العزة والكرامة.
فى البداية، قال الفنان لطفى لبيب: فخور أننى جندى من جنود حرب ٦ أكتوبر 1973، وعلى الرغم من مرور ٥٠ عاما على انتصارات أكتوبر، إلا أننى أتذكر جيدا أحداثها، ولا يمكن أن أنساها لأننى كنت واحدًا من أعضاء إحدى كتائب سلاح المشاة، وهى من الكتائب الأولى التى عبرت القناة من الجيش الثالث الميداني. لافتا إلىأنه قام بتأليف كتاب يرصد فيه ذكرياته مع حرب أكتوبر وقصص كثيرة من الحرب وعلاقته بباقى أعضاء الكتيبة.
وذكر لبيب، أحد أبرز المواقف أثناء الحرب، أنهم بعد أن سيطروا على العديد من نقاط العدو ظلوا يحمدون الله ويغنون أغانى النصر، لأن الأمل الذى ظلوا يسعون لتحقيقه قد تحقق، مشيرا إلى أن مصر حاليا فى يد أمينة والرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل جاهدا بكل ما أوتى من قوة، فهو لا ينام من أجل مصر وشعبها العظيم الذى تحمل الكثير من الصعوبات.
وفى ذات السياق، روى الفنان أحمد بدير ذكرياته مع حرب أكتوبر، قائلا: شاركت فى حرب الاستنزاف، وتعرضنا للكثير من المصاعب وعشنا أياما مريرة، خاصة بعد النكسة، ورغم حالة الإحباط التى كانت تسود البلاد، إلا أننا كان لدينا إيمان قوى بالنصر واسترداد أرضنا التى سلبت منا غدرا.
وأضاف: حرب أكتوبر من أفضل الحروب التى حدثت فى تاريخ البشرية، ولن أنسى لحظة العبور ورفع العلم المصرى على سيناء، فهذه لحظة وحلم جميل انتظرناه طويلا وحققناه.
وتابع: كنت مراسلا حربيا فى الشئون المعنوية وقت الحرب، وأكثر شيء يخيفنى وقتها هو ظلمة الغارات الجوية، وأثناء الحرب كانوا يسمعون الأغانى الوطنية لبث الحماسة فى الجنود. وأوضح أنهم كانوا يقدمون عروضا مسرحية فى الجيش مع محمود الجندى ومحسن زايد لرفع المعنويات بعد 67.
وذكر بدير موقف إنسانى لا يمكن أن ينساه رغم مرور السنين على الحرب، وهى قصة الشهيد المجند صابر التى ستظل خالدة فى وجدانه، وقال: زميلى صابر استشهد قبل زواجه بفترة قليلة، وأوصانى قبل استشهاده ان أنقل رسالة لأسرته، والتى مفادها أن أهله لا يأخذون فيه العزاء قبل أن تتحرر كل قطعة فى أرض مصر، وبالفعل أبلغت أهله هذه الرسالة، وأصبح عددا من أسرته أصدقاء لى فيما بعد.
وتمنى أن تظهر روح الانتماء التى انتشرت بين المصريين فى حرب أكتوبر، خلال هذه الفترة التى نعيشها خاصة بين الشباب الذى يسعى للهجرة والعمل خارج البلاد ظنا منهم أن العمل فى الخارج لا يكون متعبًا ويجلب لهم الأموال الطائلة دون جهد، وأضاف: على الشباب أن يدركوا أن الاجتماع على حب مصر، هو العامل الأساسى فى تحقيق الانتصار الذى مازلنا نتباهى ونفتخر به حتى يومنا هذا.
كما شارك الفنان أحمد فؤاد سليم فى حرب أكتوبر، وقد التحق بالجيش فور حصوله على بكالوريوس التجارة وشارك ضمن قوات الدفاع الجوي، حيث كان يراقب طائرات العدو الإسرائيلى فى غرفة العمليات.
وقال إن صاحب فكرة استخدام خراطيم المياه فى تدمير خط بارليف كان مهندسا يعمل فى السد العالي.
اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا