استقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء، عدداً من مستشاري رئيس مجلس الوزراء الاتحادي.
وتناول رئيس الحكومة، خلال اللقاء، العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، والمشاكل والخلافات بين الجانبين، وكيفية حلها على أساس الدستور والاتفاقات الموقعة.
وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن إقليم كوردستان أدى دوراً فاعلاً ورئيسياً من أجل بناء العراق الجديد والعملية السياسية بعد سقوط نظام البعث، بهدف إقامة دولة ديمقراطية واتحادية تحل محل النظام الدكتاتوري السابق، مشيراً إلى أن مشاركة إقليم كوردستان كانت مبنية على المبادئ الرئيسية الثلاثة: الشراكة والتوازن والتوافق، ولكن للأسف، جرت محاولات لاحقة لتهميش وتقويض الكيان القانوني والدستوري لإقليم كوردستان، وشدد على ضرورة احترام الدستور العراقي والنظام الاتحادي وتعزيزه وتطويره، بما يضمن التعامل مع إقليم كوردستان وفق هذا الأساس، وليس بعقلية مركزية.
وقال رئيس الحكومة إن العراق بلد غني بالموارد الطبيعية والبشرية، ويتمتع بموقع جيوسياسي مهم في المنطقة، ولا يحتاج سوى إلى إدارة جيدة وكفوءة تتعامل مع جميع المواطنين والمكونات المختلفة على أساس العدل والمساواة، وفيما يتعلق بالمشاكل والخلافات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.
أشار رئيس الحكومة إلى أن حل المشاكل بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية ممكن وليس صعباً إذا توفرت الرغبة والإرادة والنوايا الحسنة، وأكد قائلاً: "نجدد التزامنا بحل القضايا الخلافية في إطار الدستور والاتفاقات والمنهاج الوزاري للحكومة الاتحادية، ودعم جهود رئيس الوزراء السيّد محمد شياع السوداني لمعالجة تلك المشاكل، ولا سيّما مسألة الرواتب والحقوق المالية للإقليم، إذ يجب أن يحصل متقاضو الرواتب في الإقليم، كما في باقي مناطق العراق، على رواتبهم الشهرية بسلاسة من خلال المؤسسات الرسمية لحكومة الإقليم".
وأشاد الوفد بمسيرة البناء والإعمار والإنجازات التنموية في إقليم كوردستان، وأشار إلى وجود نوايا حسنة لدى الطرفين لحل المشاكل بموجب الدستور، كما شدد على ضرورة اغتنام الأجواء الإيجابية وعدم تفويت الفرص التي تمخضت عن زيارة وفد إقليم كوردستان الرفيع برئاسة رئيس الحكومة إلى بغداد مؤخراً.