يبدأ غدا الجمعة، المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية فى استقبال الزوار من الجمهور بعد انتهاء أعمال الترميم والتطوير وافتتاحه أمس بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بعد ١٨ عاماً من الإغلاق، وانتهاء أعمال الترميم والتطوير، كما أن المتحف افتتح للمرة الأولى في 26 سبتمبر 1895 في عهد خديوي مصر عباس حلمي الثاني .
وكان أول مدير للمتحف العالم الإيطالي جوزيف بوتي، والمتحف تم إغلاقه منذ عام ٢٠٠٥ بعد أن اتخذ الدكتور زاهى حواس قراراً بترميمه وتطويره بعد حدوث شروخ وتشققات فى بعض جدران المتحف وضيق مساحة المتحف وعدم قدرته على تحمل الكم الهائل من القطع الأثرية التى كان يتم اكتشافها أثناء عمليات التنقيب فى الإسكندرية وضواحيها والدلتا، فكان لابد من قرار الإغلاق للترميم والتوسعة وهو ماحدث بالفعل حيث تمت إضافة طابق كامل للمبنى وتطوير المبنى بالكامل وعمل سيناريو عرض متحفى عالمى يعتمد على موضوع الأثر وتم تطوير مكتبة المتحف والتى تضم 12 ألف كتاب نادر، وتحتوي على أقدم كتاب يرجع لعام 1525م، بالإضافة إلى قاعة للكتب النادرة والتي لا يوجد مثيل لها بالعالم.
ومبني مسجل في عداد الأثار الإسلاميه والقبطية بمنطقة آثار الإسكندرية بالقرار رقم 822 لسنة 1983، ومساحة المتحف ٥٢٠٠ م يتكون من طابقين، ٢٧ قاعة عرض ، تعرض ٦٠٠٠ قطعة آثرية .
وصرح محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية أن أسعار دخول المتحف هى
40 جنيها للمواطن المصري.
و 20 جنيها للطالب المصري.
و 300 جنيه للطالب الأجنبي.
و 150 جنيها للطالب الأجنبي.
ويتاح الدخول مجاناً لعدد من الفئات، ما عدا أيام الجمعة والسبت والعطلات الرسمية، وهم:
الأطفال تحت سن 6 سنوات.
و كبار السن من المصريين والعرب المقيمين فوق 60 عاماً.
و ذوي الاحتياجات الخاصة من المصريين.
ويتم دفع الرسوم باستخدام الفيزا
ومواعيد زيارة المتحف اليونانيةالرومانية من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءً طوال أيام الاسبوع.
الآثار المعروضة بالمتحف اليونانى الرومانى :
و الآثار المعروضة بالمتحف تبدأ من قبل عصر الإسكندر الأكبر مرورًا بالإسكندرية فى عصر الإسكندر الأكبر والملوك والملكات البطالمة والدولة الحاكمة البطلمية، ثم بعد ذلك الحياة اليومية اليونانية والرومانية للأباطرة الذين حكموا مصر، ففي هذه الحقبة كانت الإسكندرية عاصمة مصر، كما تعرض العقائد الدينية في المجتمع المصري خلال العصرين اليوناني والروماني وذلك في أكثر من قاعة.
يتم أيضًا تناول المعبودات المصرية والمعبودات اليونانية والرومانية، و الفلاسفة والتعليم، والفكر في الإسكندرية حيث كانت الإسكندرية مركزاً إشعاعياً علمياً عالمياً، في الفترة اليونانية والرومانية لوجود مكتبة الإسكندرية، وتتناول المعروضات أيضا الحياة بعد الموت "الحياة الأخرى"، ويتم في هذه القاعات تناول طريقة دفن الموتى عبر العصور اليونانية والرومانية، وبعض التوابيت المهمة جدًا في تاريخ الإسكندرية، ثم الفن البيزنطي أو "العصر الروماني المتأخر" ثم العصر القبطي.
ويعرض المتحف الصناعات في الإسكندرية مثل الزجاج والبرونز، الذهب والحلي والمقتنيات الذهبية، بجانب جناح خاص منفصل عن العملات، بالإضافة إلى الفن السكندري والوجوه المصرية القديمة في العصرين اليوناني والروماني، فضلًا عن فاترينة كاملة عن "البوباسطيون" وهو عبارة عن معبد تم إهداؤه إلى المعبودة "باستت" وهي المسئولة عن تسهيل عملية الولادة عند المرأة، وتم استخدامه في العصرين اليوناني والروماني.
