أكدت واعظات الأوقاف أن الوعي بقيمة الوطن، وبالتحديات التي يواجهها، وبالمخاطر التي تحيط به، أمر لا غنى عنه، وأن الوعي بالمخاطر يحتاج إلى الدراسة والفهم والتحليل وإعمال العقل الذي كرم الله (عز وجل) به الإنسان حتى يميز بين الصالح والطالح.
جاء ذلك خلال انطلاق القافلة الدعوية ل واعظات الأوقاف إلى محافظة بني سويف، ضمن فعاليات القافلة الدعوية للمساجد الكبرى بمحافظة بني سويف التي يرأسها الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ السيد عبدالمجيد رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرٱن الكريم .
وأوضحن واعظات الأوقاف - في بيان اليوم - أن القرآن الكريم نعى أولئك الذين لا يعملون عقولهم في التفكر والتدبر، ولا يستخدمونها فيما خلقت له فقال تعالى: "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ".
وأشارت واعظات الأوقاف إلى أنه من أخطر التحديات التي تواجهنا تلك التحديات التي تهدد أمننا واستقرارنا في أوطاننا، فالأمن نعمة من أجل نعم الله عز وجل على الإنسان، وبدون الأمن والأمان لا يهدأ للإنسان بال ولا تطمئن له نفس ولا يهنأ بالحياة حتى لو أوتي الدنيا بحذافيرها، فسعادة الدنيا ونعيمها في تحقق الأمن والاستقرار، وبدون الأمن لن تقوم دولة، ولن يطمئن أحد على نفسه أو أهله أو عرضه أو ماله، ومن أجل الحفاظ على الوطن وأمنه وأمانه يجب علينا أن نكون جميعًا في يقظة ووعي وحيطة وحذر، وأن نستفيد من تجارب الحياة وخبراتها، ولنعلم أن حفظ ودوام أمن وطننا أمانة في أعناقنا جميعًا، كل في مجاله وميدانه، فبدون الوطن لن نتمكن من عبادة الله (عز وجل) وبدون الوطن لن نستطيع إعمار الأرض التي أمرنا الله (عز وجل) بإعمارها.