وزير الأوقاف يؤكد الاهتمام بالبناء الثقافي للطلاب لإسهامه في بناء الشخصية السليمة

وزير الأوقاف يؤكد الاهتمام بالبناء الثقافي للطلاب لإسهامه في بناء الشخصية السليمةوزير الاوقاف

مصر14-10-2023 | 12:46

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اهتمام الوزارة بالبناء الثقافي للطلاب، مشيرا إلى أنه يهتم اهتماما بالغا بالأنشطة الثقافية واللاصفية للطلاب لأنها تسهم في بناء الشخصية السليمة وتنمية المهارات.

جاء ذلك خلال حفل تكريم الفائزين في المسابقة الثقافية المشتركة بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم الذي نظمته وزارة الأوقاف اليوم /السبت/ بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي.

وأشار وزير الأوقاف إلى أنه عندما كان عميدا لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر كان يخصص ساعة يوميا للطلاب قبل بدء المحاضرات ويتم خلالها إحضار كبار المثقفين وعلماء السياسة والاقتصاد والقانون، لتعليم أساسيات اللغة العربية، مؤكدا أن الإقبال كان كبيرا على هذه الأنشطة الثقافية من الطلاب.

وشدد على أهمية الأنشطة التطوعية والرياضية والثقافية، مشيرا إلى أنها من أهم عوامل بناء الشخصية فيتم الاستفادة من الأنشطة اللاصفية حتى لا يسيطر عليه قوى الشر والأفكار الهدامة.

ولفت وزير الأوقاف إلى أنه من أهم العوامل التي تحد من مخاطر الإدمان الإلكتروني هي الأنشطة الثقافية أو المسابقات أو الندوات التثقيفية، فهي تعد أهدافا حقيقية واستراتيجية، مؤكدا أن المتميزين في الأنشطة الثقافية متميزون أيضا في الدراسة لأن الأنشطة الثقافية والرياضية تنمي المهارات وتعمل على زيادة الوعي لدى الطلاب.

وبيَّن أن الوزارة اهتمت اهتماما بالغا بالبناء الثقافي للأئمة على مستوى جميع المحافظات، مؤكدا ضرورة الاهتمام بحصص مادة الدين وإعطائها وضعها الطبيعي كسائر المواد الدراسية، وعمل دورات تأهيلية لكبار مدرسي التربية الدينية في كافة المجالات حتى يكونوا ملمين بالثقافة؛ فالدين الصحيح هو الأساس في بناء الوعي والفكر الصحيح حتى لا يتخطفه أصحاب الخطأ.

ونوه وزير الأوقاف باستعداد المديريات على مستوى محافظات الجمهورية لعمل ندوة في كل مدرسة تتناول أساسيات التربية الدينية واللغة العربية للشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية لنشر الوعي والفكر الإيجابي.

وأكد أن القرآن الكريم شدد على أن أنبياء الله جميعهم دعوا للتعلم والبحث والاجتهاد، موضحا أن التميز في العلم يأتي من خلال الثقافة العامة، والقرآن والسنة دعونا إلى ذلك لقوله - تعالى -: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}.
من جانبه، أكد حجازي أن المعلم هو نقطة الارتكاز لإحداث أي تطوير، لإعداد جيل واع لديه قدرات مميزة، موضحا أن ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي هائل جعل المعلم أمام تحديات كبيرة من أجل مواكبة ما حوله، وأصبح دوره ليس ملقنا وإنما منظما لعملية التعليم وإدارتها، "وبالتالي فنحن في حاجة إلى معلم مثقف وإنسان في ذات الوقت، ومُعد إعدادا جيدا".

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة في سبيلها لتعيين معلمين جدد، حيث اتبعت آليات اختيار شديدة الإحكام ابتعدت عن العنصر البشري تماما، وذلك من أجل انتقاء أفضل العناصر.

وعن الأنشطة اللاصفية، قال الوزير إن وزارة التربية والتعليم تتعاون مع وزارتي الثقافة والشباب والرياضة من أجل اليوم الصافي الرياضي الذي يقام بالمدارس أسبوعيا؛ نظرا لأهمية هذا اليوم في بناء الطلاب جسمانيا وعقليا.

وأضاف حجازي أن الوزارة تعمل حاليا عبر أنشطتها المختلفة على اكتشاف مواهب الطلاب خاصة في المراحل المبكرة من عمرهم نظرا لأهمية ذلك في صقل موهبتهم من الصغر، وتنميتها والعمل عليها.

وفي سياق آخر، قال وزير التربية والتعليم إن للتطور التكنولوجي الكبير الذي نعيشه أضرارا، كما له فوائد، وبالتالي يظهر هنا الدور الكبير لتعليم الدين وزرع القيم في نفوس الطلاب للحفاظ عليهم وتحصينهم من الأفكار المتطرفة.

ولفت إلى أن نشر صحيح الدين والعمل على تنمية الوعي في ظل هذه الظروف أصبح ضرورة ملحة، خاصة بين النشء.. مشيرا إلى وجود تنسيق دائم بين مؤسسات الدولة من أجل تكامل الجهود والخروج بجيل مثقف ومحصن وقادر على مواجهة كافة تحديات العصر.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2