رحلت عن عالمنا الشاعرة الأمريكية لويز جلوك، اليوم السبت، الحائزة على جائزة نوبل فى الأدب عام 2020، عن عمر يناهز الـ80 عامًا.
ونشرت جلوك، أكثر من اثني عشر كتابًا شعريًا في حياتها، بالإضافة إلى مقالات وحكاية نثرية قصيرة بعنوان "ماريجولد وروز"، تأثر عملها بشدة بالأساطير الكلاسيكية، شكسبيروإليوت، من بين آخرين.
كانت الأكاديمية السويدية أشادت بـ "صوتها الشعري الذي لا لبس فيه والذي يجعل الوجود الفردي عالميًا بجماله" لتصبح أول امرأة أمريكية تفوز بنوبل منذ توني موريسون في عام 1993، وقد نُشر ديوانها الأول في عالم الشعرFirstborn عام 1968 وفازت بجائزة بوليتزر عن مجموعتها عام 1992 The Wild Iris.
كما لويز جلوك شغلت منصب شاعرة الولايات المتحدة في الفترة من 2003 إلى 2004، وقامت بتدريس أجيال من الكتاب الطموحين في مؤسسات مثل ستانفورد وييل.
وعينت كمستشارة أدبية ل مكتبة الكونجرس عام 2003، كما حازت على جائزة ولقب الشاعر الأمريكى فى الفترة من 2003 إلى 2004.
غالبًا ما توصف جليك بالشاعرة ذات طابع السيرة الذاتية، يُعرف عملها بكثافته العاطفية وبتصويره المتكرر للخرافة أو التاريخ أو الطبيعة للتأمل فى التجارب الشخصية والحياة العصرية، وتعمل جليك حاليًا كأستاذ مساعد وكاتب مقيمة ضمن برنامج روسينكرانز فى جامعة ييل. وتعيش فى كامبريدج فى ماساتشوستس.
إنتاجها الأدبي
وذكرت نوبل أيضًا عن لويز جلوك في بيانها وقت حصولها على الجائزة: موضوعاتها عن الطفولة والأسرة، العلاقة الوثيقة مع الوالدين والأشقاء، هو موضوع ظل محوريًا معها، فى قصائدها تستمع الذات إلى ما تبقى من أحلامها وأوهامها، ولا يمكن لأحد أن يكون أصعب منها فى مواجهة أوهام الذات، ولكن حتى لو لم تنكر جليك أبدًا أهمية خلفية السيرة الذاتية، فلا ينبغي اعتبارها شاعرة دينية، تسعى جليك إلى تحقيق العالمية، وفى هذا تستلهم من الأساطير والزخارف الكلاسيكية الموجودة فى معظم أعمالها، أصوات ديدو وبيرسيفونى ويوريديس - المهجورون والمعاقبون والمخدوعون - هى أقنعة للذات فى التحول، شخصية بقدر ما هى صالحة عالميًا.