تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، نظم مركز النيل للإعلام بالإسكندرية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع كلية التربية ندوة بعنوان (انجازات جامعة الإسكندرية وتفعيل مشاركة الشباب)، وذلك في إطار حملة (صوتك مستقبلك .. انزل شارك)، التي ينظمها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيي.
حاضر بالندوة الدكتور محمد أنور عميد كلية التربية، والدكتور إبراهيم الجمل مدير عام وعظ الأزهر الشريف ورئيس لجنة الفتوى بالإسكندرية، بمشاركة لفيف من رؤساء أقسام وأساتذة كلية التربية وطلبة وطالبات الكلية.
افتتحت الندوة بالسلام الجمهوري، ثم رحبت أماني سريح مديرة المركز، بالحضور وأكدت على دور قطاع الإعلام الداخلي في رفع الوعي بين الشباب، وأن حملة (صوتك مستقبلك)، تحث جميع المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، والتأكيد على دور كل فرد لخدمة الوطن.
وتحدث الدكتور محمد أنور، عن أهمية الحفاظ على التماسك والتلاحم لجميع أطياف المجتمع، وضرب مثل أن العالم أثناء النكسة لم يستطع كسر الارادة المصرية، حيث كان نسيج قوي ومتماسك فلم يستطع أحد هزيمته، وأوصى الشباب بالحفاظ على انجازاتهم وعدم الاستماع لأي تيارات هادمة في الفترة القادمة، حيث إنها فترة حاسمة.
كما استعرض إنجازات كلية التربية بـ جامعة الإسكندرية، وأبرزها عمل بروتوكول مع كافة المدارس الدولية لتدريب الطلاب واكتساب الخبرة وتأهيلهم لسوق العمل، كما تم عمل مقر اداري بالأكاديمية المهنية للمعلمين بشهادة معتمدة بختم الجامعة، وأصبحت أيضاً معتمدة من وزارة الخارجية لتيسير السفر، بالإضافة إلى بروتوكول منحة من الجامعة الأمريكية للطلاب المتميزين بالمجان لتدريب المعلمين، كما تم استقبال 200 واعظ وواعظة من أئمة المساجد بالكلية لإرشاد شباب الكلية، وتم تطوير لوائح الكلية لتجهيز الخريج ليصبح جاهز لسوق العمل، وتم اعتماد سنة كاملة تربوية فعلية بقرار وزاري لعام 2023، للتدريب العملي لطلاب الكلية لسد عجز المدرسين بالمدارس.
وأضاف دكتور "أنور" إنه تم تطوير البنية التحتية للكلية، وتطوير جميع لوائح الدراسات العليا وبرامجها، لوائح المعلم المتخصص في كل مرحلة، ولائحة الساعات المدرسية، وكلها تخدم مواكبة المعلم لسوق العمل.
وتحدث دكتور إبراهيم الجمل، عن مفهوم الوعي في الدين فهو الحكمة والإدراك، وأن الفهم ميز به الله عز وجل الإنسان (أولي الألباب)، فالحكمة من السنة وهي وضع الشيء في موضعه فالكتاب والسنة، حثوا المسلم على أن من لم يكن لديه هدف وواعي فهو عند الله تعالى من الغافلين، فعدم استخدام وسائل المعرفة غفلة، والغفلة تؤخر الإنسان عن تحقيق أهدافه ومواهبه.
وتحدث عن الشباب وإنهم سواعد الأمة والحضارة، وأن المرحلة الحالية مرحلة اقتصادية وسياسية حرجة، لابد فيها من الوعي والفهم والثقافه كي يستطيع المجتمع التقدم، وذلك من صميم الدين (المؤمن كيس فطن).
وأكد، أن ما يواجهه المجتمع حالياً هو حرب الفكر والحروب الداخلية التي تستهدف استنزاف القوى، لذلك حث الشباب على تجنب سوء الظن وعدم الاستجابة للصراعات.
وأضاف، أن المرحلة الحالية تحتاج من المجتمع الوعي قبل السعي، ومن العلم قبل العمل، فلابد أن نصطف كل منا في مكانه، وحث في نهاية حديثه الحضور على قيام كل فرد بواجبه نحو وطنه، والمشاركة في دعم استقرار الدولة المصرية.