أصبحت الفوضوية سلوكًا ملازمًا لكثير من الأطفال والمراهقين في عصرنا الحالي، وهي تضم مجموعة من السلبيات التي تسبب إزعاجًا للوالدين ولسائر المحيطين، فهي تشمل اللا مبالاة والافتقار إلى الدقة والترتيب وعدم الاهتمام.
وعن هذا يقول دكتور محمد مهران الطبيب النفسي، لحل مشكلة الطفل الفوضوي يجب اتباع الآتى:
1- مكافأة الطفل عندما يسلك على نحو مقبول، وتجاهله عندما يسلك على نحو غير مقبول.
2- إرغام الطفل بعد قيامه بالسلوك الفوضوي مباشرة على ممارسة السلوك المناسب، فإذا كان هذا السلوك متمثلا بالتحدث دون استئذان فالسلوك الذي ينبغي على الطفل تعلمه هو التحدث بطريقة مناسبة.
3- عدم توبيخ الطفل الفوضوي في الفصل على مسمع من زملائه، فهذا يؤدي إلى تشتت انتباه الطلبة، ويدفعهم إلى الانتباه إلى الطالب المعني، وهذا بحد ذاته يشكل مكافأة لهذا الطالب يؤدي في النهاية إلى اتساع دائرة الفوضى في الفصل، فقد بينت الدراسات أن التوبيخ عن قرب بحيث لا يسمعه إلا الطالب المستهدف يكون أكبر أثرا في ضبط السلوك الفوضوي مقارنة بالتوبيخ عن بعد وبصوت مرتفع.
4- تدعيم الطفل كلما انخفض سلوكه الفوضوي عن حد يتم تحديده مسبقا.
5- استخدام طريقة الباب مفتوح أو مغلق: يمكن استخدام هذه الطريقة مع طفل واحد أو أكثر يشتركون في غرفة نوم واحدة، حيث يتم تفحص الغرفة في وقت متفق عليه مع الأطفال فإذا كان وضعها مرضيا، أبقيت الباب مفتوحا، أما إذا لم يكن مرضيا قمت بإغلاق الباب، والباب المغلق يعني أن الغرفة بحاجة لترتيب وعدم السماح للطفل بالخروج للعب إلا إذا كان الباب مفتوحا، إنها طريقة عملية يمكن استخدامها مع الأطفال، أما إذا كان الباب مغلقا فعلى الأطفال تنظيف الغرفة قبل خروجهم للعب أو مشاهدة التلفزيون أو ما إلى ذلك، وهذا النوع من الإجراءات يؤدي إلى تجنب النقد اللفظي من قبل الوالدين والجدال الدفاعي من قبل الطفل.
6- تدعيم السلوك الذي يتناقض مع السلوك الفوضوي: هنا يتم تقديم التدعيم للطفل بعد قيامه بسلوك محدد مسبقا لا يتوافق جسميا أو وظيفيا مع السلوك الفوضوي المراد خفضه أو إيقافه، كتدعيم الطالب عندما يبدي اهتماما وترتيبا لغرفته أو أغراضه، حيث يتم تقوية السلوك الذي يتناقض مع السلوك الفوضوي، وبالتالي ستنخفض احتمالات حدوث السلوك الفوضوي في المرات القادمة.