برع في جميع أدواره المسرحية والسينمائية والتليفزيونية، وترك بصمة في قلوب محبية وزملاؤه، إنه الفنان حسن حسني الذي كان بمثابة تميمة الحظ لكل عمل يشارك فيه وللنجوم الشباب، وتحل اليوم الأحد ذكرى ميلاده، فهو من مواليد عام 1931 بحى القلعة فى القاهرة، ووالده كان يعمل مقاولا للمباني ووالدته توفيت وهو في السادسة من عمره وانتقل وعائلته إلى حي الحلمية الجديدة ودرس في المدرسة الرمضانية وحصل على الشهادة التوجيهية فى عام 1956.
بدايته الفنية
بدأ حسن حسنى مشوراه الفني من مصر، حيث كان عضوا في فرقة المسرح العسكري بداية الستينيات، وبعد حل المسرح تنقل بين مسرح الحكيم والمسرح القومي والحديث، ثم انضم لفرقة جلال الشرقاوي وعمل فيها ما يقرب من 10 سنوات، وتعرف الجمهور عليه فى التليفزيون خلال مسلسل "أبنائى الأعزاء.. شكراً" مع عبدالمنعم مدبولى وإنتاج عام 1979.
وكانت بداية حسن حسني سينمائياً من خلال دور صغير للغاية في فيلم الكرنك الذي قدمه نور الشريف وسعاد حسني وإخراج علي بدرخان عام 1975، ثم لفت الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر في فيلم "سواق الأتوبيس" إخراج عاطف الطيب، الذى استعان به بعد ذلك فى عدد من أفلامه منها "البرىء"، و"البدروم"، و"الهروب".
انطلق حسن حسني إلى النجومية في التسعينيات وانتشر بشكل مكثف فى الأعمال الفنية وأصبح عاملاً مشتركاً في الأفلام والمسلسلات وكذلك المسرح، حيث شارك في أفلام أبرزها "دماء على الأسفلت"، "بخيت وعديلة"، "ناصر 56"، و"الزمن والكلاب"، و"عفريت النهار"، "امرأة وخمس رجال"، و"البطل"، "همام في أمستر دام"، و"عبود على الحدود" وغيرها.
وفى الدراما التليفزيونية شارك في العديد من المسلسلات البارزة مثل "رد قلبى"، و"اللص الذى أحبه"، و"أهالينا"، و"بحار الغربة"، "جمهورية زفتى"، و"بوابة الحلوانى"، و"حلم الجنوبى"، و"أرابيسك"، و"دموع صاحبة الجلالة"، و"المال والبنون" و"النوة"، وفى المسرح قدم "سيارة الهانم"، و"أنا وهى والكمبيوتر"، و"جوز ولوز"، "حزمنى يا"، و"قشطة وعسل" و"عفروتو".
مع بداية الألفية اتجه للأدوار الكوميدية مع الوجوه الشابة حتى أنه بات تميمة الحظ للنجوم الشباب، مثلما حصل عام 2002 مع محمد سعد فى فيلمه اللمبى الذى حقق وقتها إيرادات تعد الأعلى حينذاك في تاريخ السينما المصرية، ويُعد محمد سعد أكثر الممثلون الشباب الذي شاركهم حسن حسني أعمالهم التي بلغ عددها 12 يليه هانى رمزى برصيد 9 أعمال، ويأتي أحمد حلمى فى المرتبة الثالثة من حيث عدد الأعمال مع حسنى بعدد 7 أعمال، واشترك مع كريم عبد العزيز فى 4 أفلام وكان علاء ولي الدين أوائل الوجوه الشابة التي ساعد حسني في تقديمها فقدّم معه 4 أفلام.
شارك حسن حسني في ما يقرب من 500 عمل بين مسرح وسينما وتليفزيون وكانت النسبة الأكثر منهم خلال آخر 20 سنة، ليدخل قائمة الفنانين الأكثر مشاركة في الأعمال الفنية خلال تاريخ الفن المصرى.
وفاته
توفي حسن حسني في فجر يوم السبت 30 مايو 2020 عن عمر 89 سنة إثر أزمة قلبية مفاجئة.