بحث رئيس المجلس الإماراتي الاتحادي صقر غباش، مع رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان الشيخ عبد الملك بن عبدالله، سبل تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية القائمة بين المجلس الوطني الاتحادي، ومجلس الشورى العماني، وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا، وحشد الدعم والتأييد للقضايا ذات الأولوية، خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية، بما يخدم القضايا الخليجية والعربية والإسلامية.
أكد الجانبان خلال لقائهما، اليوم الأحد على هامش القمة التاسعة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، والتي ينظمها مجلس النواب في جمهورية الهند، بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، تحت عنوان "برلمانات لأرض واحدة وأسرة واحدة ومستقبل واحد"، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، عمق العلاقات البرلمانية المتميزة، التي تربط المجلسين في البلدين الشقيقين، وأهمية تعزيز وتطوير تلك العلاقات إلى آفاق أوسع من خلال تعزيز التعاون والتنسيق البرلماني، وتوحيد المواقف والرؤى وتبادل الزيارات والخبرات، بما يصب في صالح البلدين والشعبين، وبما يواكب العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والتي تعد نموذجا للعلاقات التاريخية الراسخة.
وأشار الجانبان إلى أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات لاسيما في الجانب البرلماني لما فيه خير، وتقدم وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين وبما يحقق مصالحهما المشتركة ويعزز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال رئيس المجلس الإماراتي الاتحادي إن العلاقات الإماراتية العمانية تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات بين دولتين شقيقتين، ترتبطان بأواصر تاريخية وعادات وتقاليد وخطط ومصير مشترك، قائم على الأهداف والمواقف التي تحقق تكامل الرؤى بين البلدين، تتعزز وتقوى يوماً بعد آخر بحكم روابط الدم والإرث والمصير والمصالح المشتركة والرؤى المتوافقة التي تحرص قيادتا البلدين على توثيقها وترجمتها إلى واقع ملموس.
وأشار إلى استضافة دولة الإمارات المؤتمر البرلماني ضمن أعمال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "cop28" نهاية العام في مدينة إكسبو بدبي انطلاقاً من الإيمان بأهمية دور البرلمانيين في مكافحة تغير المناخ.
مؤكدا أن المجلس يسعى من خلاله لإشراك جميع البرلمانيين للتركيز على حلول عملية لتحقيق نتائج مستدامة، وربط مبادراته ومخرجات مؤتمره مع المؤتمر الرئيسي، وإبراز الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون في القضايا العالمية، موجها الدعوه لرئيس مجلس الدولة العماني الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي للمشاركة في المؤتمر البرلماني.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الدولة العماني الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي أن العلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة توطدت عبر عقود من الزمن برعاية قيادتي البلدين ما أكسبها عمقاً تجسد في اتفاق مواقفهما إزاء العديد من قضايا المنطقة.
وشدد على التنسيق والاتفاق على مجمل القضايا التي سيتم طرحها خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية المقبلة بما يحقق التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية.