من آداب وتعاليم الشريعة الإسلامية أنه إذا مات مسلم - وبعد الانتهاء من تغسيله وتكفينه وتأدية صلاة الجنازة عليه بعدها- يتمّ حمله والتوجّه به إلى مقابر المسلمين لدفنه، والإسراع بذلك قدر الإمكان.
ويكون قد هُيّئ مكانٌ له لهذه الغاية في المقبرة مُسبقاً، حينها يتم دفنه وفق طريقةٍ خاصة؛ لضمان عدم وصول السباع والهوام إلى جثّته، وضمان حفظها من التكشُّف إن داهم تلك المقبرة سيلٌ أو ما شابه ذلك، فإنّ من أولويات الشريعة الإسلامية حفظ جسد المسلم ميتاً كما يُحفظ حيّاً كرامةً له، حيثُ إنّ الإنسان بأصله مكرّمٌ في الإسلام حيا وميتا، وسيستعرض المقال عدة أمور حددها الشرع ل دفن الميت وتشييعه يجب الاهتمام بها حال دفنه وقبله وبعده.
تعد الحياة البرزخية أول مراحل الميت في قبره، وتكون بعد دفن الميت إلى وقت البعث والنُّشور، وهذه الحياة يمر بها جميع البشر، لِقولهِ -تعالى-: (وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن كيفية الدفن عند تعدد حالات الوفاة: إن الأصل في دفن الميت، أن يكون بمفرده في القبر فلا يدفن أكثر من ميت في قبر واحد.
وأشارت الإفتاء، إلى أنه في حالة امتلاء القبور أو تعذر الدفن فيها فإنه بذلك يجوز دفع أكثر من ميت من صنف واحد في قبر واحد، فالرجال مع الرجال والنساء مع النساء.