هل جماع الزوجة في صيام التطوع يحتاج إلى كفارة؟

الصوم من أنواع العبادات التي فرضها الله عز وجل لى كل مرء مسلم عاقل كما أن الصوم ركن من أركان الدين الإسلامي الخمس.

و الصوم هنا المقصود منه الصوم عن تناول الطعام والشراب و الصوم عن الغيبة والنميمة وجميع العادات السيئة، الصوم به تهذيب لنفس المؤمن حيث يقلع المرء خلال تلك الفترة عن الكثير من العادات السيئة التي أعتاد عليها ومن ثم تطهير النفس من الذنوب والخطايا وبه يرفع الله عز وجل المرء درجات.

قال أهل العلم أن من جامع زوجته أثناء صيام النافلة، فسد صومه، ولا كفارة عليه، وإن إفساد صوم النافلة -التطوع- لا إثم فيه، وإن كان الأولى أن تقضي هذا اليوم خروجا من خلاف من منع قطع صوم النافلة وتحصيلا للأجر.

ودليل جواز قطع صوم النافلة ما رواه مسلم وأصحاب السنن عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: هل عندكم من شيء؟ فقلنا لا، فقال فإني إذن صائم، ثم أتانا يوما آخر فقلنا يا رسول الله أهدي لنا حيس، فقال أرينيه فلقد أصبحت صائما فأكل.